نفدت معدات فحص فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” (الكردية) شمال شرقي سوريا التي تعاني من نقص طبي حاد، وسط ارتفاع عدد الإصابات على مستوى البلاد.
وقال مسؤول مكتب إحصاء هيئة الصحة في “الإدارة الذاتية”، نيجرفان سليمان، الاثنين 22 من تشرين الثاني، إن “الإحصائيات في شمال شرقي سوريا توقفت منذ أسبوعين لعدم توفر مواد فحص فيروس (كورونا)”.
وأضاف في لقاء مع “وكالة الأنباء الفرنسية”، “هناك إصابات جديدة لكن ليس لدينا القدرة على فحصها بسبب توقف المختبر عن العمل”.
ويؤثر عدم توفر معدات فحص فيروس “كورونا” في القدرة على السيطرة على انتشار الفيروس، ومنذ 10 من تشرين الثاني الحالي، لم تنشر “الإدارة الذاتية” أي إحصائيات جديدة للإصابات في المنطقة.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، نحو 36 ألفًا و960 إصابة بينها 1478 حالة وفاة، وفقًا لأحدث إحصائية نشرتها “الإدارة”.
وتعاني مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” من نقص حاد في المستلزمات الطبية، وتعتمد على مختبر واحد لإجراء الفحوصات يقع في مدينة القامشلي شمال شرقي محافظة الحسكة.
ومع بدء فصل الشتاء تزداد المخاوف من تفاقم حالات الإصابة بفيروس “كورونا”، خاصة في صفوف من لم يتلقوا اللقاح.
وحتى الآن تلقى نحو 40 ألف شخص فقط جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في 7 من تشرين الثاني الحالي، عن إرسال ما يزيد على 1.3 مليون جرعة من لقاح “سينوفاك” الصيني، المضاد لفيروس “كورونا” عبر منصة “كوفاكس”، إلى مناطق سيطرة النظام السوري، كما حصل على نصف مليون جرعة من لقاح “سينوفارم” مقدمة من الصين.
وبحسب ما أوضحته ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، فإن وصول اللقاحات إلى مناطق شمال شرقي سوريا هو جزء من خطة الانتشار والتطعيم الوطنية في سوريا، بغض النظر عن الجهات المسيطرة.
وأضافت ماجتيموفا أنه سيتم في الدفعة الجديدة مراعاة التخصيص العادل المتناسب مع تقديرات السكان والفئات المستهدفة العالية المخاطر.
وسجل موقع “وورلدوميتر” العالمي، المختص بالإحصائيات، نحو 47 ألفًا و331 إصابة بفيروس “كورونا” في سوريا، توفي منهم ألفان و709 أشخاص، ووصل عدد المتعافين إلى قرابة 28 ألفًا و424 شخصًا، منذ بدء الجائحة وحتى اليوم.
–