قُتل مدني إثر اشتباكات مسلحة بين مجموعة عسكرية يطلَق عليها اسم مجموعة “اللحام” تابعة لـ”الأمن العسكري” التابع للنظام السوري، وأبناء إحدى العشائر الذين ينحدرون من محافظة السويداء، ويقيمون شرقي محافظة درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الاثنين 22 من تشرين الثاني، أن مجموعة “اللحام” قتلت مدنيًا من أبناء عشائر البدو يعمل في بيع أسطوانات الغاز شرقي درعا، واعتقلت شقيقه بعد اشتباكات بينهم أسفرت عن إصابة أحد عناصر المجموعة.
وإثر مقتل أحد أبنائها، هاجم مسلّحون من عشائر بدو منطقة جبيب حاجزًا عسكريًا يتبع لمجموعة “اللحام” بين بلدتي أم ولد وجبيب، ما أسفر عن سقوط إصابات بين عناصر الحاجز، بحسب ما نقله “تجمع أحرار حوران” المحلي.
وقال موقع “درعا 24“، إن مجموعة “اللحام” تعمل في الريف الشرقي من محافظة درعا، ويعتبر جميع أفرادها من العناصر المحليين الخاضعين لاتفاقية “التسوية” التي أجرتها قوات النظام عقب سيطرتها على المحافظة عام 2018.
وتُسمى هذه المجموعة باسم “اللحام” نسبة إلى قائدها الملقب بـ”أبو علي اللحام”، وهو قيادي محلي عمل ضمن أحد فصائل المعارضة في أثناء سيطرتها على الجنوب السوري، ثم غادر باتجاه الشمال السوري، ليعود بعدها إلى محافظة درعا عام 2020، وينتسب إلى جهاز “الأمن العسكري”.
وفي 20 من تشرين الثاني الحالي، قتلت مجموعة عسكرية تابعة للنظام شابًا واعتقلت اثنين آخرين، خلال تنفيذها عملية مداهمة لخيام عشائر البدو على الطريق الواصل بين بلدة خربة غزالة ومدينة داعل بريف درعا.
وتشنّ دوريات النظام حملات دهم وتفتيش بشكل دوري على خيام النازحين من عشائر البدو في درعا، وتجري خلالها عمليات تفتيش دقيقة للخيام، إضافة إلى التدقيق على البطاقات الشخصية، وكان آخرها تفتيش جميع الخيام المنتشرة على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة والغارية الشرقية بريف درعا الشرقي، في 18 من تشرين الثاني الحالي.
وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، قال الناشط حبيب كسابرة، المقيم في محافظة درعا، إن البدو المقيمين في الريف الشرقي هم من المهجرين من قرى اللجاة، ممن يمنعهم النظام من العودة إلى منازلهم، وبعضهم دُمّرت منازلهم جراء حملة قوات النظام وروسيا العسكرية على منطقة اللجاة عام 2018.
وتشهد محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني عقب “تسويات” أمنية شهدتها المحافظة، استمرت منذ أيلول وحتى مطلع تشرين الأول الماضيين.
–