10 ميليشيات تدعم الأسد في معركة جنوب حلب

  • 2015/11/16
  • 9:15 م

نسلط الضوء في هذا التقرير على التحالف الطائفي الذي يشارك قوات الأسد في معارك ريف حلب الجنوبي، أمام فصائل المعارضة السورية، سواء الإسلامية أو التابعة للجيش الحر.

الحرس الثوري الإيراني

يشارك الحرس الثوري في معارك سوريا من خلال مستشارين عسكريين ثبت وجودهم في مختلف مناطق البلاد خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لكنه في ريف حلب الجنوبي زج بمقاتلين من فيلق القدس بقيادة الجنرال قاسم سليماني.

ويشرف الحرس على استقدام وتدريب آلاف المرتزقة “الشيعة” من بلدان مختلفة، أتوا سوريا بحجج دينية، أبرزها “حماية مرقد السيدة زينب”، أو أخذ الثأر من “الأمويين” في إشارة إلى السوريين، لكن وفي الحقيقة تبقى الحاجة المادية هي الدافع الأكبر لقدومهم، بحسب تقارير صحفية سابقة أكدت ذلك.

ونستعرض أسماء الميليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد في معارك الريف الجنوبي.

لواء فاطميون: عماد هذه الميليشيا هم الشيعة الأفغان، بعضهم قدم من بلاده الأصلية ومعظمهم أتوا من إيران، حيث لجؤوا إليها تزامنًا مع الحرب الأمريكية ضد طالبان والقاعدة عام 2001، وسعت إيران إلى تجنيد المئات منهم ضمن “فاطميون” ليكونوا أداتها في سوريا، وشاركوا في معارك درعا وريف دمشق وحماة والساحل.

لواء زينبيون: ومعظم أفراده من شيعة باكستان، ويماثل هذا التشكيل لواء “فاطميون” من حيث التدريب وطريقة التجنيد الإيرانية، وشارك كذلك في عدة معارك ضد فصائل المعارضة السورية.

حركة النجباء: ميليشيا عراقية يقودها أكرم الكعبي، المنتمي سابقًا للتيار الصدري، والمعتقل في زمن صدام حسين، وتعتبر أبرز الفصائل العراقية المشاركة في معارك حلب، وتظهر التسجيلات المصورة امتلاكها دبابات وأسلحة ثقيلة وصواريخ، وأحرق عناصرها شابًا سوريًا وهو حي، بحسب مؤسسات ومنظمات حقوقية

عصائب أهل الحق: أحد الفصائل المسلحة المنتمية سابقًا لما يسمى بـ “جيش المهدي” وتقاتل ضمن الحشد الشعبي في العراق ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” إضافة إلى تواجدها في سوريا إلى جانب نظام الأسد، ولا سيما في المعارك الأخيرة.

كتائب حزب الله: تأسست هذه الحركة عام 2003 وشاركت في عدة عمليات ضد القوات الأمريكية في العراق، وما لبثت أن انضمت إلى قوات الحشد الشعبي بمؤازرة أمريكية للقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتشارك بشكل كبير في معارك سوريا إلى جانب نظام الأسد بحسب تسجيلات مصورة تثبت ذلك.

لواء “أبو الفضل العباس”: ظهر هذا التشكيل في ريف دمشق، عام 2012، وشارك في المعارك الدائرة هناك بحجة الدفاع عن “مقام السيدة زينب”، وما لبثت عملياته أن توسعت في مناطق عدة في سوريا، وينتمي معظم مقاتليه إلى التيار الصدري الشيعي في العراق، ويشارك حاليًا ضمن تحالف قوات الأسد، جنوب حلب.

نخبة الرضوان: وهي كتائب النخبة التابعة لحزب الله اللبناني، ينتمي مقاتلوها إلى الطائفة الشيعية أيضًا، وشاركت في معارك القصير والقلمون والزبداني وغيرها، وأعلنت قبل نحو شهر مشاركتها في معارك ريف حلب، وقتل عشرات من أفرادها خلال العام الحالي.

ميليشيات أخرى

يعتمد نظام الأسد في معاركه ضد فصائل المعارضة على ميليشيات محلية، كانت رافدًا مهماً لقواته التي شهدت انهيارًا وضعفًا كبيرًا خلال العام الحالي، واعتمد على فصيلين رئيسيين في معارك ريف حلب، وهما:

لواء القدس الفلسطيني: تشكل مطلع العام الفائت (2014)، ويضم مقاتلين فلسطينيين من مخيمي النيرب وحندرات بقيادة المهندس محمد سعيد، أحد أبناء النيرب، وقاتل إلى جانب نظام الأسد في عدة معارك داخل مدينة حلب وفي ريفها.

الدفاع الوطني: الداعم الأبرز لنظام الأسد في معاركه، وتشكل قبل نحو 3 أعوام من متطوعين ينتمون بمعظمهم للطائفة العلوية، ويتلقون رواتب ومكافآت مالية لقاء قتالهم، وينتشرون في عدة محافظات سورية.

فصائل المعارضة السورية

في المقابل، تحاول فصائل المعارضة صد هجوم قوات الأسد وحلفائه في الجنوب الحلبي، وتنقسم إلى غرفتي عمليات: جيش الفتح، وفتح حلب.

وتشارك في غرفة عمليات “جيش الفتح” كل من الفصائل التالية: حركة أحرار الشام الإسلامية، فيلق الشام، تجمع أجناد الشام، وجبهة النصرة، وتتخذ هذه الفصائل نمطًا إسلاميًا جهاديًا، ومعظم عناصرها من السوريين عدا جبهة النصرة التي تضم نسبة ضئيلة من “المهاجرين” من عدة بلدان.

بينما تنتمي فصائل غرفة عمليات “فتح حلب” إلى الجيش الحر، وتشارك عدة تشكيلات منها في معارك الريف الجنوبي، أبرزها: لواء صقور الجبل، لواء فرسان الحق، الفرقة 13، كتائب ثوار الشام.

تمكنت قوات “التحالف الأسدي” كما يطلق عليها ناشطون، من تحقيق تقدم كبير خلال الأيام الماضية في ريف حلب، بإسناد جوي روسي نفذ مئات الغارات على المراكز العسكرية التابعة للمعارضة والمناطق المأهولة بالمدنيين على حد سواء.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا