أعلن الجيش العراقي أمس، الأحد، عن اعتقال خمسة أشخاص في أثناء دخولهم الأراضي العراقية بطريقة غير شرعية، قرب قرية بئر الحلو التابعة لناحية ربيعة في الحسكة، والمحاذية للحدود السورية- العراقية.
وقالت قناة “السومرية” العراقية، إن الجيش العراقي رصد أمس، الأحد، حركة أشخاص بالجانب السوري بواسطة كاميرا حرارية في المنطقة المحاذية لمحافظة الحسكة السورية، وفور اجتيازهم الحدود جرى اعتقالهم وتبيّن أنهم يحملون الجنسية العراقية.
وأضافت القناة العراقية، أن الموقوفين من سكان ناحية الشور الواقعة في محافظة نينوى، وكانوا غادروا العراق إلى سوريا بطريقة غير شرعية خلال السنوات الماضية.
وتشهد الحدود السورية- العراقية نشاطًا لعمليات التهريب، وخصوصًا الحدود المحاذية لمدينة البوكمال في محافظة دير الزور التي تسيطر عليها الميليشيات الموالية لإيران، إذ تتحرك هذه الميليشيات بين الأراضي السورية والعراقية بكل أريحية.
وكانت وزارة الداخلية العراقية قالت في بيان لها عبر “فيس بوك”، في 17 من تشرين الأول الماضي، إن وكالة الاستخبارات العراقية ألقت القبض على اثنين من أكبر تجار المخدرات وبحوزتهما نحو 17 كيلوغرامًا من الحبوب المخدرة، على الحدود السورية- العراقية.
وتربط سوريا والعراق حدود بطول يبلغ نحو 610 كيلومترات، وفي المناطق الشمالية من الحدود على الجانب السوري تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على المناطق شمال مدينة البوكمال حتى أقصى الحدود.
بينما تسيطر الميليشيات الإيرانية على معبر “القائم” الحدودي في البوكمال، ويقابلها نفوذ لـ”الحشد الشعبي العراقي” المدعوم من إيران والمنخرط ضمن صفوف الجيش العراقي منذ 2018.
وتعتبر الفصائل الموالية لإيران في سوريا، هي صاحبة النفوذ الأكبر في المدن والقرى السورية المحاذية للحدود العراقية.
وتكثّف السلطات العراقية محاولاتها لضبط الحدود مع سوريا، إذ اعتبر قائد القوات البرية العراقية، قاسم محمد صالح، خلال حديث إلى وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن تأمين الحدود من الأولويات لدى القيادة العسكرية العراقية.
وفي كانون الثاني الماضي، باشرت كل من وزارتي الدفاع والموارد المائية و”هيئة الحشد الشعبي” باستكمال إنشاء “مانع” على الحدود العراقية- السورية ، وحفر خندق و”سدات” ترابية.
–