قال ممثل “مركز المصالحة (الروسي) بين الأطراف المتحاربة في سوريا”، فيكتور كودينوف، إن الدوريات العسكرية التي تجريها القوات الروسية في شمال شرقي سوريا “تجريبية”، لإثبات وجود الروس في المنطقة.
وأضاف كودينوف، في تصريحات نقلها موقع قناة “Tvzvezda” الروسية اليوم، الاثنين 22 من تشرين الثاني، أن “أهمية تسيير الدوريات تكمن في عدم وجود دوريات من قبل العسكريين الروس في هذه المنطقة حتى الآن، مشيرًا إلى احتمال وقوع انتهاكات في هذه المنطقة غير الخاضعة للسيطرة”.
وبدأت القوات الروسية في سوريا بتسيير دوريات على الخط الفاصل للأراضي التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا، ومناطق سيطرة المعارضة السورية بدعم من تركيا شمال غربي سوريا، بحسب ما نقله موقع القناة.
وبحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية اليوم عن كودينوف، “من الضروري أن نظهر للسكان أن الجيش الروسي موجود هنا وعلى استعداد لتقديم المساعدة، وفي المستقبل، في ظل ظروف مواتية، يمكن تقديم الأعمال الإنسانية هنا”.
وتحدث المسؤول الروسي عن احتمالية وجود خلايا نائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.
وتسيّر القوات الروسية دوريات عسكرية تابعة لها شمال شرقي سوريا، ما يثير غضب الأهالي.
وفي 19 من تشرين الثاني الحالي، خرجت مظاهرة بالقرب من دوار المدينة الصناعية شمالي دير الزور، رفضًا لمرور أرتال عسكرية و دوريات روسية عبر قرى المنطقة، أشعل خلالها المتظاهرون الإطارات لاعتراض طريق أحد الأرتال، ما استدعى تدخّل قوات أمريكية تتبع للتحالف الدولي لتهدئة الأوضاع.
تلا التظاهرات دخول الرتل العسكري الروسي مدعومًا بمروحيات إلى مناطق سيطرة النظام في دير الزور، عبر معبر “الصالحية” شمال شرق مدينة دير الزور، بحسب شبكة “دير الزور 24” المحلية.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تشهد احتجاجات في ريف دير الزور الواقع تحت سيطرة “قسد”، لمنع أرتال عسكرية روسية من العبور.
إذ منعت، في 22 من تشرين الأول الماضي، مجموعة من المدنيين ووجهاء العشائر دورية عسكرية روسية من العبور باتجاه مناطق سيطرة “قسد” في ريف مدينة دير الزور الغربي شرقي سوريا.
وفي 11 من تشرين الأول 2020، منع مدنيون في قرية عين ديوار بريف محافظة الحسكة دورية روسية من إقامة نقطة عسكرية، الأمر الذي أدى إلى تدخل القوات الأمريكية، ومحاصرة المنطقة التي انتشر فيها الجنود الروس.
وتعترض القوات الأمريكية بشكل مستمر الدوريات الروسية التي تحاول السير على الطريق الدولي انطلاقًا من القاعدة الروسية في القامشلي، أو القاعدة الروسية في منطقة أبو راسين بناحية تل تمر، شمال غربي الحسكة.
–