بولندا تجري محادثات أوروبية لبحث أزمة المهاجرين على الحدود مع بيلاروسيا

  • 2021/11/21
  • 11:15 ص
مهاجرين على الحدود البولندية- البلاروسية، 2021، DPA.

مهاجرين على الحدود البولندية- البلاروسية، 2021، DPA.

يعتزم رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيسكي، بحث أزمة المهاجرين العالقين على الحدود، خلال جولة يجريها إلى عدد من العواصم الأوروبية، بينما يعيش المهاجرين أوضاعًا إنسانية صعبة.

وأعلن رئيس الوزراء البولندي، السبت 20 من تشرين الثاني، عن عقد سلسلة من المحادثات في أوروبا بشأن أزمة المهاجرين على الحدود البولندية-البيلاروسية، والتي توقّع استمرارها لفترة قد تطول.

ومن المقرر أن يلتقي مورافيسكي، اليوم الأحد، مسؤولين من ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، كما سيتوجه خلال الأسبوع الحالي إلى دول أوروبية أخرى لم يسمها.

وكتب مورافيسكي بمنشور على صفحته في “فيس بوك“، “إنها أزمة جيوسياسية خطيرة للغاية، وتتطلب كثيرًا من الجهد الدبلوماسي، لهذا السبب انطلقت في جولة إلى بعض الدول الأوروبية للحديث عن الأزمة الدولية التي أثارتها تصرفات (الرئيس البيلاروسي) ألكسندر لوكاشنكو، لسوء الحظ هناك العديد من المؤشرات التي تدل على أن هذه الأزمة الجيوسياسية ستستمر لأشهر عديدة بل ولسنوات”.

وأضاف، “يجب علينا الاستعداد للتهديدات المحتملة وتطوير آليات تعاون فعالة في مواجهة المزيد من الهجمات والاستفزازات”.

معاناة المهاجرين

في الأثناء زار ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيلاروسيا، مولوسو مامو، مركز تجمع المهاجرين، وقال في تصريحات للصحفيين، إنه “بينما تعد الظروف في المنشأة أفضل من الغابة، إلا أن الكثير ما زال ينقص”.

وأضاف بهذا الصدد، “إذا كان السؤال بشأن إن كانت هذه الظروف مناسبة لاستمرار الحياة، فسأقول لا، يشتكي المهاجرون من نقص في الغذاء واللباس والخدمات الطبية”.

من جانبها، وصفت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، دنيا مياتوفيتش، الوضع الإنساني على الحدود بـ”المقلق”، مطالبة بوضع حد لعمليات بولندا المثيرة للجدل لإعادة المهاجرين إلى بيلاروسيا.

وفي بيان لها، قالت مياتوفيتش، “استمعت بنفسي إلى شهادات مروعة لمعاناة شديدة لأشخاص يشعرون باليأس، قضوا أسابيع أو حتى أشهرا في ظروف مزرية وصعبة للغاية في الغابات الباردة والرطبة جراء عمليات الإبعاد هذه”.

وأكدت مياتوفيتش على ضرورة إيقاف جميع عمليات الإبعاد بشكل فوري.

 

حملات تضامن مع المهاجرين

في غضون ذلك، تظاهر المئات وسط العاصمة البولندية وارسو، السبت، دعمًا للمهاجرين العالقين على الحدود.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “أنقذوا المهاجرين على الحدود”، مرددين هتافات من قبيل، “لا يوجد شخص غير شرعي”.

كما نظمت أمهات بولنديات مسيرة في بلدة هاينوفكا شرقي البلاد، دفاعًا عن حقوق المهاجرين، ورددن هتاف، “الغابة ليست للأطفال”.

وتوفي 11 مهاجرًا على الأقل منذ بدء الأزمة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام بولندية، وتصاعدت أزمة المهاجرين العالقين على الحدود خلال الشهرين الماضيين، إذ يعيش مئات الأشخاص، بمن فيهم عائلات لديها أطفال، في مخيمات مؤقتة على الجانب البيلاروسي، ويواجهون درجات حرارة دون الصفر ليلًا.

ووثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها، احتجاز المهاجرين قسرًا في أماكن مفتوحة تزامنًا مع تدني الحرارة والنقص الحاد بالطعام والماء في المنطقة الحدودية.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين