عنب بلدي – محمد النجار
اختُتمت مباريات دوري المجموعات من التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، في 16 من تشرين الثاني الحالي.
وتأهلت في نهاية هذا التصفيات عشرة منتخبات تصدرت مجموعاتها، في حين تأهلت المنتخبات التي احتلت الوصافة في هذه المجموعات للملحق الأوروبي.
والمنتخبات الأوروبية العشرة التي حجزت مقعدًا في المونديال هي: ألمانيا، الدنمارك، فرنسا، إسبانيا، صربيا، كرواتيا، بلجيكا، إنجلترا، سويسرا، هولندا.
بينما تأهلت عشرة منتخبات إلى الملحق الأوروبي هي: البرتغال، السويد، إيطاليا، مقدونيا الشمالية، بولندا، روسيا، تركيا، أوكرانيا، ويلز، اسكتلندا.
كما تأهل منتخبا النمسا والتشيك إلى الملحق الأوروبي، لأنهما احتلا المركز الأول في مجموعات دوري الأمم الأوروبية.
قرعة الملحق في 26 من تشرين الثاني
حدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، يوم 26 من تشرين الثاني الحالي، لإجراء قرعة الملحق الأوروبي.
وستقسم المنتخبات الـ12 إلى ثلاث مجموعات في كل منها أربعة منتخبات، وستلعب مباريات هذا الملحق بطريقة نصف نهائي ونهائي في كل مجموعة، والفائز فيها سيتأهل عن مجموعته إلى نهائيات المونديال، لإكمال عقد 13 منتخبًا أوروبيًا ستشكل حصة القارة في المونديال، وهو نظام جديد يُعمل به لأول مرة رغم اعتراض عدد من الاتحادات الأوروبية لكرة القدم.
أبطال أوروبا.. تكرار سيناريو 2018
تأهل منتخب إيطاليا إلى الملحق الأوروبي بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 16 نقطة من ثماني مباريات، إذ فاز في أربع وتعادل بمثلها ولم يُهزم في التصفيات، له 13 هدفًا وعليه هدفان.
وكان تعادل الطليان، الذين تُوّجوا بلقب اليورو في العام الحالي مع منتخب أيرلندا من دون أهداف في الجولة الأخيرة، كفيلًا بإقصائهم عن التأهل المباشر.
وكرر الآزوري بذلك سيناريو تصفيات 2018، عندما تأهل للملحق وخسر أمام السويد 0×1 ذهابًا، وتعادلا من دون أهداف في لقاء الإياب.
سبق أن تأهل الآزوري إلى نهائيات كأس العالم 18 مرة، وأحرز اللقب أربع مرات كانت في بطولات: 1934، 1938، 1982، 2006.
يقود المنتخب الإيطالي المدرب روبيرتو مانشيني، فيما أبرز نجومه شيرو ايموبيلي وفيدريكو كييزاو ولورانزو إنسيني وأندريا بيلوتي وجورجينهو.
البرتغال تتجرع مرارة الهزيمة من صربيا
فشلت البرتغال في الوصول مباشرة إلى النهائيات، وتأهلت إلى الملحق الأوروبي بعد أن تجرعت مرارة الهزيمة من خصمها منتخب صربيا، الذي تمكّن من إلحاق هزيمة قاسية بكريستيانو رونالدو ورفاقه، وسط ذهول العالم عندما أحرزت صربيا هدف الفوز على البرتغال في الدقيقة الأخيرة من اللقاء على البرتغال لتفوز 1×2.
وكان يكفي البرتغال التعادل، لكنها فشلت بالحفاظ عليه، لتحتل المركز الثاني برصيد 17 نقطة.
لعب منتخب البرتغال في التصفيات ثماني مباريات فاز في خمس وتعادل باثنتين وخسر واحدة، وله من الأهداف 17 وعليه ستة.
سبق أن تأهلت البرتغال إلى نهائي المونديال سبع مرات، آخرها في مونديال 2018 في روسيا، حين خرجت من دور الـ16 إثر هزيمتها من الأوروغواي 0×1 مودعة البطولة بشكل مبكر.
مدرب المنتخب فيرناندو سانتوس، وأبرز نجوم منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو وبرونو فيرنانديز وجواو فيليكس وغونزالو غويديس ودييغو جوتا وأندريا سيلفا.
روسيا صدمتها كرواتيا
بدوره، المنتخب الروسي العنيد تلقى ضربة من خصمه الكرواتي في الجولة الأخيرة، التي كان الروس يحتاجون فيها إلى التعادل فقط، ولكن الكروات كانت لهم الكلمة بفوز ثمين جاء بنيران صديقة، بهدف سجله المدافع الروسي فيدوف خطأ في مرماه.
ولم يتمكّن الروس من تعديل النتيجة، فاحتلوا المركز الثاني في المجموعة الثامنة برصيد 22 نقطة، متأخرين عن كرواتيا بفارق نقطة واحدة.
لعب الروس عشر مباريات، وحققوا الفوز سبع مرات وتعادلوا باثنتين وخسروا واحدة، لهم من الأهداف 19 وعليهم ستة أهداف.
سبق لمنتخب روسيا أن تأهل للنهائيات أربع مرات، وسبع مرات قبلها باسم الاتحاد السوفييتي، آخرها في مونديال 2018 حين استضاف البطولة، إلا أنه خسر في الدور الربع النهائي أمام كرواتيا أيضًا 3×4 بركلات الجزاء بعد التعادل 2×2 في الوقت الأصلي والإضافي من اللقاء.
يقود المنتخب الروسي فالري كاربين، وأبرز نجومه ألكسندر ايرو خاين وارتيم دزيوبا وفيدروسمولوف وأندريه موستوفوي وفاريو فيرنانديز.
السويد صائد الكبار
منتخب السويد لم يتمكّن من الوصول إلى النهائيات أيضًا، وتأهل إلى الملحق الأوروبي بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 15 نقطة، بعد المتصدر الإسباني بـ19 نقطة.
لعبت السويد ثماني مباريات فازت في خمس وخسرت ثلاثًا ولم تتعادل، لها من الأهداف 12 وعليها ستة أهداف.
سبق أن تأهلت السويد إلى المونديال 12 مرة، آخرها في مونديال 2018، حيث صعدت من الملحق الأوروبي للنهائيات على حساب المنتخب الإيطالي، حين فازت عليه 0×1 ذهابًا، وتعادلا في لقاء الإياب من دون أهداف.
ورغم مشاركات السويد الكثيرة، لم تتمكن من إحراز اللقب حتى الآن.
يقود المنتخب السويدي المدرب يان أندرسون، فيما أبرز نجومه اليكسندر إيساك وروبين كايسون وإيميل فورسبيرغ وفيكتور كلايسون.
قد تكون هذه المنتخبات الأربعة صاحبة الحظوظ الكبرى في الوصول إلى النهائيات وحجز البطاقات الثلاث المتبقية، نظرًا إلى خبرتها وتعزيز صفوفها بالنجوم، لكن لا يمكن إغفال منتخبات أخرى ستقاتل على البطاقات، ومن بينها تركيا وأوكرانيا وبولندا والنمسا والتشيك.