“Ma Rainey’s Black Bottom”.. الفن في مواجهة العنصرية
“Ma Rainey’s Black Bottom” من بطولة الممثل الأمريكي تشادويك بوسمان، هو الفيلم الذي شهد الظهور الأخير له قبل وفاته بمرض سرطان القولون في آب من عام 2020.
عُرض هذا الفيلم في صالات السينما في كانون الأول عام 2020، من إنتاج “نتفليكس”، وحصل على تقييم 6.9 من 10، بحسب تقييمات الجمهور عبر موقع “IMDb” المتخصص بجمع بيانات الأفلام السينمائية.
أغلب أحداث الفيلم تدور في يوم واحد ومكان واحد، وهو استديو تسجيل أغانٍ من نوع “بلوز” بمدينة شيكاغو في فترة عشرينيات القرن الماضي.
موسيقى “بلوز” (Blues)، هي نوع موسيقى غنائي يعتمد على آلات معيّنة، وينحدر من أغاني الناس الملونين، يتغنّى فيه المغنون بحزنهم ومآسيهم، إذ “تساعد موسيقى (بلوز) على الخروج من الحالة السيئة في كل صباح”، وفق ما جاء في أحد مشاهد الفيلم.
تبدأ أحداث الفيلم بتجهيز أصحاب الاستديو البيض لمجيء مغنية “بلوز” الشهيرة “ماريني”، بصحبة المقربين منها والعازفين الذين يتصدرهم الشاب “ليفي”، الذي يمتلك منظورًا موسيقيًا جديدًا يتعارض مع منظور “ماريني”.
ومن نقطة التعارض بين المنظور الفني لـ”ليفي” و”ماريني”، تتصاعد أحداث القصة بتصاعد هذا التعارض، من خلال الاستفادة من الحوارات التي تدور بين شخصيات القصة، والتي تمهّد إلى الانتقال للفصول الجديدة داخل الفيلم.
الفيلم مبنيّ على قصة من مسرحية تحمل الاسم نفسه من تأليف الكاتب الأمريكي أوغست ويلسون، ويستطيع المشاهد ملاحظة روح الأجواء المسرحية داخله، الأمر الذي يشابه تمامًا أجواء فيلم “Fences”، المأخوذ من مسرحية للكاتب نفسه أيضًا.
يجسّد الفيلم معاناة الناس الملونين في أمريكا من تمييز وعنصرية، حيث أُعطي الأمريكيون البيض امتيازًا وحقوقًا انحصرت بهم فقط دونًا عن الناس الملونين، الذين يحاولون بدورهم خلال الفيلم استعادة كرامتهم في المجتمع.
ويدعم الفيلم فكرة حرية الفرد الفنية، واستخدام الفن كوسيلة للنجاة الجماعية من الذل والطغيان، وإعادة تهيئة النفس الإنسانية كي تعود إلى آدميتها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :