قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن بلاده تعمل مع إيطاليا على تأسيس آلية جديدة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى تواصل موجات الهجرة من سوريا وأفغانستان وباكستان والقارة الإفريقية.
وفي تصريحات لوكالة “الأناضول” التركية، الجمعة 19 من تشرين الثاني، عقب مباحثات ثنائية أجراها في العاصمة الإيطالية روما، قال صويلو، “تواصل تركيا بكل حزم كفاحها ضد المهاجرين غير الشرعيين في البر والبحر سواء إيجة أو المتوسط”.
وأضاف صويلو أن السلطات التركية ضبطت، الخميس الماضي، سفينة كانت تقل 153 مهاجرًا وهي في طريقها نحو إيطاليا، مشيرًا إلى أن بلاده تضع جميع قدراتها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتبذل جهودها من أجل عدم توجه المهاجرين من أراضيها باتجاه إيطاليا.
وأوضح أن “خفر السواحل التركي وقوات الأمن والوحدات المعنية بالهجرة تنسق مع إيطاليا بهذا الخصوص، ولدينا آلية، والآن قررنا تأسيس آلية جديدة، وأعتقد أننا سنبدأ بأقرب وقت بالعمل بهذه الآلية”.
وتمكنت السلطات التركية، بحسب الوزير، من منع وصول ثمانية آلاف مهاجر غير شرعي إلى إيطاليا حتى الآن.
وردًا على الأنباء التي تفيد بارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا من تركيا، أرجع صويلو الأسباب إلى تغيير وجهتهم بسبب دفعهم من قبل اليونان نحو تركيا في بحر إيجة، بينما تبقى الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) متفرجة إزاء ذلك، بحسب تعبيره.
وأشار صويلو إلى وجود خمسة ملايين و200 ألف أجنبي في تركيا حاليًا، بينهم حوالي ثلاثة ملايين و700 ألف طالب لجوء، و300 ألف تحت الحماية الدولية، ومليون و200 ألف يحملون الإقامة.
وتعلن السلطات التركية بشكل دائم عن عمليات إنقاذ للاجئين أجبرتهم اليونان على العودة في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وسط اتهامات من اليونان لتركيا بالتصعيد ضدها بمرافقة خفر السواحل التركي قوارب اللاجئين القادمة إلى الحدود اليونانية.
وكان وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراكيس، وجّه، في تشرين الأول الماضي، اتهامات لتركيا بعدم وقوفها في وجه عمليات تهريب البشر والهجرة غير الشرعية عبر البحر.
وملقيًا اللوم على تركيا، قال الوزير اليوناني، إن “على السلطات التركية بذل المزيد من الجهد لتمنع من المصدر استغلال المهاجرين على يد عصابات إجرامية. هذه الرحلات لا يجب حتى أن تحصل”.
وأضاف، “هذا واقع استغلال العصابات الإجرامية للمهاجرين في بحر إيجة، مهربون عديمو الضمير يعرضون حياتهم للخطر على متن زوارق مكتظة غير صالحة للإبحار قبالة جزيرة كيوس”.
–