“محلّي” الباب: حافلة لنقل طلاب الجامعات إلى اعزاز
أعلن المجلس المحلي لمدينة الباب عن بدء تسيير رحلات يومية طوال أيام الأسبوع لطلاب الجامعة من مدينة الباب إلى مدينة اعزاز، جراء قلة المواصلات وارتفاع تكلفتها اليومية عند توفرها.
وقال رئيس لجنة التعليم والرياضة في المجلس المحلي لمدينة الباب، زكريا الأحمد العثمان، في حديث إلى عنب بلدي، إن التسعيرة رمزية بالنسبة للطلاب، وحُددت وفق “إحصائية تقديرية عن طريق رابط إلكتروني”، وبحسب العثمان، فإن عدد الطلاب الذين يجري تسهيل تنقلهم يوميًا يبلغ 50 طالبًا وطالبة بشكل تقديري.
وأضاف أن المجلس المحلي يتحمل النفقات الكاملة، إذ يوفر المجلس 30 رحلة شهريًا لنقل الطلاب، من مدينة الباب إلى مدينة اعزاز.
رشا (22 عامًا)، وهي طالبة أدب إنجليزي في جامعة حلب “الحرة” ومقيمة في مدينة الباب، قالت لعنب بلدي، إنها تحضر في الجامعة ثلاثة أيام في الأسبوع، وتؤمّن وصولها عن طريق مكاتب النقل، لكن يترتب عليها تأمين رحلتها قبل يوم من انطلاقها.
وأضافت رشا أن التكلفة مرتفعة بالنسبة إلى الطلاب كونهم يستخدمون المواصلات بشكل شبه يومي، كما أن المسافة بين المنطقتين تعتبر طويلة، إذ تدفع رشا وزملاؤها في الجامعة حوالي 20 ليرة تركية يوميًا تكلفة للمواصلات.
وأكدت أن الحافلة التي ينوي المجلس المحلي تسييرها، ستسمح للطلاب بالحضور بشكل أكبر في الجامعة، وبتكلفة أقل من تكلفة الحافلات الخاصة، كما أن عدم الحاجة إلى الحجز المسبق والبحث عن حافلة متاحة، يعتبر أمرًا إيجابيًا أيضًا.
بينما قالت ريبال (22 عامًا)، وهي طالبة في كلية الإعلام بجامعة حلب “الحرة” لعنب بلدي، إنها اضطرت إلى التعاقد مع حافلة برفقة زملاء لها في الجامعة، لتأمين النقل اليومي بين مدينتي الباب واعزاز، وبلغت تكلفة الحافلة 20 ليرة تركية يوميًا للفرد الواحد.
إلا أنها لن تتمكن من الاستفادة من الحافلة التي أمّنها مجلس المدينة المحلي، كون الموقف المحدد للحافلة بعيدًا عن مكان سكنها، ومن الصعب التوجه إلى محطة الحافلة في وقت تكون فيه المنطقة غير آمنة، حسب الطالبة ريبال.
وأضافت أن مواعيد انطلاق الحافلة التابعة للمجلس متأخرة نوعًا ما، إذ تنطلق حافلة المجلس من مدينة اعزاز باتجاه العودة من الجامعة في الساعة الرابعة، بينما تعود الحافلات الخاصة في الساعة الثالثة.
ويعاني طلاب الجامعات في مناطق الشمال السوري من تكاليف الدراسة الكبيرة التي تعتبر المواصلات من ضمنها، إضافة إلى أقساط الجامعة، وبعض التكاليف التي تُدفع بالليرة التركية، بينما يعاني سكان المنطقة من محدودية الدخل.
ويعمل المجلس المحلي في مدينة الباب شرقي حلب على تنظيم الخدمات في المدينة، إلا أن العديد من القرارات لا تلقى قبول السكان، إذ منع المجلس المحلي لمدينة الباب، مطلع تشرين الأول الماضي، جميع الآليات من نقل الركاب إلا من ضمن “مركز مدينة الباب” (الكراج) المعد لذلك، لضرورات أمنية، ومنعًا للازدحام، الأمر الذي لم يلقَ قبول السكان، وخصوصًا العاملين في قطاع النقل الذين اعتبروا القرار “قطعًا لرزقهم”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :