نجا رئيس المجلس المحلي في بلدة نمر شمالي درعا من محاولة اغتيال إثر محاولة مجهولين تفجير عبوة ناسفة بسيارته، الخميس 18 من تشرين الثاني، ما أسفر عن أضرار مادية، حسب مصادر محلية بينها صفحة “درعا 24” على “فيسبوك“.
كما قُتل الشاب أحمد منوخ الحريري في بلدة الحريك بريف درعا الشرقي، على يد مجهولين استهدفوه بالرصاص المباشر أمس، الخميس، ما أدى إلى مقتله على الفور، تبعه إعلان وفاة الشاب أحمد الزعبي الملقب بـ”سنجر” متأثرًا بجروحه التي أُصيب بها إثر استهدافه برصاص مجهولين في 15 من تشرين الثاني الحالي، في بلدة المسيفرة شرقي درعا.
كما اغتال مجهولون، في 17 من تشرين الثاني الحالي، الملازم أول في قوات النظام السوري ميسر حسام الدين، على طريق داعل أبطع بريف درعا الغربي عبر استهدافه بالرصاص، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في درعا.
ورجّح قيادي سابق في قوات المعارضة، خلال حديث إلى عنب بلدي، أن يكون تنظيم “الدولة الإسلامية” خلف عمليتي الاغتيال في داعل، إذ سبق للتنظيم أن نفذ عملية اغتيال مشابهة لعنصر تابع لقوات النظام.
واعتبر القيادي الذي تحفّظ على اسمه لأسباب أمنيّة، أن خلوّ المدينة من الحواجز الأمنية باستثناء حاجز على مدخلها يتبع لـ”الأمن العسكري”، أسهم في احتمالية زيادة نشاط التنظيم في المدينة، في حين قال القيادي إن النظام يسعى للتهدئة، لتطبيق اتفاقيات دولية، منها مرور خط الغاز الدولي من سوريا.
أحد صف الضباط المنشقين عن قوات النظام في محافظة درعا، قال خلال حديث إلى عنب بلدي، إن عمليات الاغتيال قد تدفع قوات النظام لإقامة الحواجز الأمنية مجددًا في مناطق من المحافظة، لفرض سيطرة أمنية مشابهة لسلطة “المخابرات الجوية”، التابعة لإيران في درعا، والتي كانت تشرف على الحواجز سابقًا.
ويعتقد المساعد المُنشق عن قوات النظام، أن من المحتمل أن تكون ميليشيات تابعة لإيران هي من يقف خلف عمليات الاغتيال في درعا، لإقناع النظام أن “المخابرات الجوية” هي الضامن لتحقيق الأمن في المنطقة.
وكان “مكتب توثيق الشهداء في درعا” أعلن، مطلع تشرين الثاني الحالي، عن ارتفاع عمليات ومحاولات الاغتيال من جديد في محافظة درعا جنوبي سوريا خلال تشرين الأول الماضي.
وبحسب التقرير الصادر عن “المكتب”، في 1 من تشرين الثاني الحالي، وثّق قسم “الجنايات والجرائم” حدوث 33 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال في درعا خلال الشهر الماضي.
ولم تتوقف عمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على المحافظة، في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”.
وغالبًا تُنسب العمليات إلى ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
–