ناقش ممثلو كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، والأردن، برنامج إيران النووي، وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس 18 من تشرين الثاني، أن المسؤولين بحثو خلال لقاء جمعهم في العاصمة السعودية الرياض، مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، بما في ذلك تصرفات إيران.
وجمع اللقاء المديرين السياسيين لمجموعة الثلاثي الأوروبي (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة)، والمبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي، إلى جانب ممثلين عن مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر.
وتناول اللقاء الجولة السابعة المقبلة من المفاوضات النووية المقرر عقدها في فيينا بحلول نهاية تشرين الثاني الحالي.
وأكد البيان أهمية التوصل السريع إلى حل تفاوضي يضمن أن برنامج إيران النووي سيُخصص حصرًا لأغراض سلمية.
ورحّب المجتمعون بجهود الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين لتهدئة التوترات وتعزيز الحوار في المنطقة، مؤكدين عزمهم على مواصلة معالجة المخاوف الأمنية الأوسع.
وأعرب المجتمعون عن قلقهم وإدانتهم لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك استخدام ونقل الصواريخ الباليستية، والطائرات دون طيار.
واتفق المجتمعون على أن “الحوار الإقليمي المعزز، وعودة إيران إلى الاتفاق النووي من شأنه أن يفيد منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ويسمح بمزيد من الشراكات الإقليمية والتبادل الاقتصادي مع ما سيترتب على ذلك من آثار طويلة الأمد على النمو ورفاهية جميع الناس هناك بما في ذلك في إيران”.
جولة سابعة دون تقدم
وفي 27 من تشرين الأول الماضي، أعلنت الحكومة الإيرانية اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي على استئناف المفاوضات النووية بعد أن توقفت عقب انتخاب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، دون إحراز أي تقدم.
وقال كبير المفاوضيين الإيرانيين، علي باقري، إنه اتفق مع ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات النووية، أنريكي مورا، على استئناف مفاوضات فيينا بحلول نهاية تشرين الثاني الحالي.
وأضاف في تغريدة له على موقع “تويتر”، عقب لقائه مسؤولين من الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، “أجرينا حوارًا جادًا وبنّاء للغاية حول العناصر الأساسية لمفاوضات ناجحة”.
وانطلقت في فيينا أوائل نيسان الماضي مشاورات مكثفة بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015، في مسعى لاستئناف الصفقة، قبل أن يتم تعليقها منذ الأشهر الأربعة الماضية.
ولم تحرز محادثات فيينا، بعد ست جولات من المحادثات، تقدمًا يذكر، إذ ما زالت الخلافات قائمة بين إيران والولايات المتحدة حول الخطوات التي يجب اتخاذها وموعدها، وتتمثل القضايا الرئيسة في الحدود النووية المسموح بها، والعقوبات التي ستزيلها واشنطن.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد فرض جميع العقوبات التي رُفعت بموجب شروطه الأصلية، وأضاف أكثر من 1500 إجراء.
وردًا على ذلك، وسّعت إيران أنشطتها النووية إلى ما وراء حدود الاتفاق بشكل كبير، وقالت إنه يجب رفع جميع العقوبات الأمريكية قبل أن تعود إلى الامتثال.