منظمات دولية تحذر من خطورة أوضاع المهاجرين بين بيلاروسيا وبولندا

  • 2021/11/19
  • 6:50 ص

مهاجرون يتجمعون عند حدود بيلاروسيا وبولندا للعبور نحو أراضي الاتحاد الأوروبي 8 من تشرين الثاني 2021 ( DW - رويترز)

طالبت منظمات دولية السماح لها بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، الذين يواجهون ظروفًا قاسية.

وفي بيان مشترك، الخميس 18 من تشرين الثاني، ناشد الاتحاد الدولي لجمعيات “الصليب الأحمر”، و”الهلال الأحمر”، و”اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، الجهات المعنية بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية- البولندية.

وأكد البيان وجود حاجة ماسة للوصول غير المقيّد والآمن إلى المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة.

وأشار البيان إلى وفاة ما لا يقل عن عشرة مهاجرين منذ 8 من الشهر الحالي، نتيجة سوء الأحوال الجوية وصعوبة التنقل.

وحذرت المنظمات من استمرار تدهور الوضع الإنساني للمهاجرين مع اقتراب فصل الشتاء وتدني درجات الحرارة في تلك المنطقة.

ولفتت إلى تخصيص مبلغ يصل إلى مليون فرنك سويسري لجمعيات “الصليب” و”الهلال الأحمر” في كل من بيلاروسيا وبولندا وليتوانيا، بهدف تأمين المياه والغذاء والمساعدات الطبية والبطانيات للمهاجرين، لمساعدتهم على مواجهة أوضاعهم الصعبة.

المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي في أوروبا، بيرجيت إيبسين، لفتت في البيان، إلى وجود أشخاص ضعفاء للغاية من بين المهاجرين العالقين لا يتمتعون بأي حماية، بمن في ذلك ذوو الإعاقة والنساء الحوامل والأطفال الذين منهم غير المصحوبين بآبائهم أو أحد أفراد أسرهم.

وبيّنت إيبسين أن المهاجرين لا يستطيعون النوم ليلًا منذ أيام جراء الطقس المتجمد، ورغم تمكن بعض المتطوعين من تقديم المساعدة لهم، لا يزال كثير منهم يعانون من الجوع والبرد، وهو ما يوجب حمايتهم ومعاملتهم برأفة وكرامة.

من جانبه، دعا المسؤول في “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، مارتن شويب، إلى تمكين جميع المنظمات الإنسانية، لا سيما “الصليب” و”الهلال الأحمر”، من الوصول الفوري وغير المقيّد إلى المهاجرين العالقين بالمنطقة الحدودية، لحماية أرواحهم والتخفيف من معاناتهم والحفاظ على كرامتهم.

وأكد مبدأ وجوب حصول المهاجرين على المساعدة الإنسانية والطبية، بصرف النظر عن وضعهم القانوني، إلى جانب حقهم في الحماية الدولية أو العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية.

كما حث شويب السلطات في المنطقة على تجنب فصل أفراد الأسرة الواحدة، وتعريض حياتهم وسلامتهم الجسدية للخطر.

ويوجد نحو سبعة آلاف مهاجر على الأراضي البيلاروسية، بينهم نحو ألفي شخص ينتظرون في المخيمات على الحدود مع بولندا، وفقًا للمتحدثة باسم الرئاسة، ناتاليا إيسمونت.

عشرة مهاجرين لقوا حتفهم

وتصاعدت أزمة اللاجئين العالقين على الحدود خلال الشهرين الماضيين، إذ يعيش مئات الأشخاص، بمن فيهم عائلات لديها أطفال، في مخيمات مؤقتة على الجانب البيلاروسي، ويواجهون درجات حرارة دون الصفر ليلًا.

ووثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها، احتجاز اللاجئين قسرًا في أماكن مفتوحة تزامنًا مع تدني الحرارة والنقص الحاد بالطعام والماء في المنطقة الحدودية.

وأمس، قال فريق الطوارئ الطبي البولندي التابع لمنظمة “PCPM”، إنه عثر على شاب، وزوجين سوريين مصابين في الغابة، ومعهما ابنهما الرضيع الذي وُجد ميتًا.

وفي تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، قال المركز إنه تلقى تقريرًا يفيد بأن شخصًا واحدًا على الأقل موجود في الغابة ويحتاج إلى رعاية طبية، ليتبين أنهم ثلاثة أشخاص أصيبوا ومكثوا في الغابة لستة أسابيع.

وأضاف المركز في تغريدة لاحقة أن من المصابين شابًا يعاني من آلام شديدة في البطن ومن الجوع والجفاف، ومعه زوجان سوريان كانا يحتاجان إلى المساعدة.

وتأتي الحادثة بعد ثلاثة أيام على دفن الشاب السوري أحمد الحسن (19 عامًا) في بلدة بوهونيكي شمال شرقي بولندا، بعد أن قضى في أواخر تشرين الأول الماضي غرقًا في أثناء محاولته الوصول إلى أوروبا من بيلاروسيا.

أحمد هو واحد من ثمانية أشخاص قضوا على الحدود البولندية- البيلاروسية في أثناء محاولاتهم العبور إلى أوروبا، بحسب وكالة “رويترز“.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين