ارتفع عدد المتطرفين اليمينيين المدرجين ضمن فئة “الخطرين” لإمكانية ارتكابهم هجمات “إرهابية” في ألمانيا.
وقالت “الوكالة الاتحادية الألمانية لمكافحة الجريمة”، الخميس 18 من تشرين الثاني، إن عدد المتطرفين اليمينيين المدرجين ضمن تصنيف “الخطرين”، والذين يمكنهم ارتكاب جرائم عنف خطيرة ذات دافع سياسي، في ازدياد.
وأشار رئيس الوكالة، هولجر مونش، في تصريحات له خلال اجتماع الخريف الذي عُقد أمس، إلى استمرار ارتفاع عدد المتطرفين اليمينيين، دون أن يقدم إحصائية جديدة.
وعزا مونش الارتفاع إلى تزايد الاستعداد لممارسة العنف داخل الطيف اليميني، لكنه اعتبر أنه ليس السبب الوحيد.
وأكد مونش أن السلطات الألمانية تتابع المشهد عن كثب وبصورة أكثر تدقيقًا.
وتشير أحدث إحصائية إلى وجود 75 شخصًا ضمن فئة “الخطرين” على مستوى ألمانيا، إلى جانب أكثر من ضعف هذا العدد بوصفهم “أشخاصًا أصحاب صلة بالخطرين”، وفقًا لتصنيف السلطات الأمنية.
في حين كان قد وصل عدد المتطرفين اليمينيين “الخطرين” إلى أقل من 30 شخصًا في نهاية عام 2017.
وبينما يندرج ضمن تصنيف “الخطرين” الأشخاص الذين يمكنهم ارتكاب جرائم عنف خطيرة ذات دافع سياسي تصل إلى حد شن هجمات “إرهابية”، يطلق تصنيف “شخص له صلة بالخطرين” على شخصية قيادية أو كادر أو قائم بعمل لوجستي أو داعم، بحسب الشرطة.
ويعمل المكتب الاتحادي مستعينًا بخبراء على إعداد وسيلة جديدة تتيح للسلطات الأمنية تقييم المخاطر التي يمكن أن تنجم عن الشخص “الخطر” بصورة أكثر دقة، من المنتظر أن تكون متاحة خلال العام المقبل.
وكان تقرير “الهيئة الاتحادية لحماية الدستور” (الاستخبارات الداخلية الألمانية) لعام 2020، الصادر في حزيران الماضي، بيّن ارتفاع عدد الأشخاص الذين يتبنون مواقف يمينية متطرفة في البلاد، إلى 33 ألفًا و300 شخص، لافتًا إلى أن 40% منهم يتسمون بالعنف أو يروّجون له أو يدعمونه.
وقال رئيس الهيئة، توماس هالدنفانغ، “لا يلتزم المتطرفون والإرهابيون بالحجر الصحي المفروض لمنع انتشار جائحة (كورونا). وقد نقلوا أنشطتهم الموجهة ضد النظام الديمقراطي- الحر إلى العالم الافتراضي”.
ويقف خلف معظم الهجمات العنصرية ضد اللاجئين “يمينيون متطرفون”، ويطالب أنصار “اليمين المتطرف” بترحيل اللاجئين، ويحاولون الضغط على الحكومة من أجل تغيير سياسة استقبالهم.
–