شكوى ضد مسؤولين فرنسيين وبريطانيين بتهمة “القتل غير العمد” بحق مهاجرين

  • 2021/12/21
  • 10:36 ص

دورية للشرطة الفرنسية بالقرب من كاليه شمالي فرنسا- 25 من تشرين الثاني 2021 (رويترز)

أعلنت جمعية “يوتيوبيا 56” الفرنسية لمساعدة المهاجرين عن تقديمها شكوى ضد مدير البحرية الفرنسية في بحر “المانش” واثنين من مسؤولي الإنقاذ الفرنسيين والبريطانيين، وذلك بسبب حادثة الغرق التي أودت بحياة 27 مهاجرًا في تشرين الثاني الماضي.

وبحسب ما نشرته الجمعية في تغريدة عبر “تويتر”، الاثنين 20 من كانون الأول، تضمنت الشكوى التي رُفعت لدى المدعي العام في باريس تهمة “القتل الخطأ” و”عدم تقديم المساعدة”.

ووفق شهادات الناجين وأقارب المتوفين والأشخاص الذين عبروا القناة في نفس يوم حادثة غرق الضحايا، فقد كان “من الممكن إجراء مكالمات استغاثة إلى خدمات الإنقاذ الفرنسية والبريطانية، إلا أن تلك الجهات لم تتدخل”، بحسب المنظمة.

 

وغرق في الحادثة 27 مهاجرًا على الأقل، معظمهم من الكرد العراقيين، بعد أن غرق زورقهم بالقرب من إقليم كاليه شمالي فرنسا، في 24 من تشرين الثاني الماضي، وتم إنقاذ رجلين فقط، عراقي وسوداني، بحسب صحيفة “لوموند” الفرنسية.

وقالت جمعية “يوتوبيا 56” عبر التغريدة، إنها تأمل أن “يسلّط هذا الإجراء الضوء على ظروف غرق هذه السفينة”، معربة عن أسفها لأن التحقيق الذي فُتح في فرنسا يبدو أنه “يركّز بشكل أساسي على دور المهربين”.

وبعد حادثة الغرق هذه، أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الهجرة، كيفن فوستر، أن بلاده مصممة على مواجهة نموذج الأعمال “الشرير” لمهربي البشر، إذ يتعيّن على بريطانيا وفرنسا وبقية بلدان أوروبا تنسيق الجهود لمواجهة المشكلة، وذلك في مواجهة أكبر خسارة في الأرواح تُسجّل في بحر “المانش”.

وعلى الرغم من حادثة الغرق، فإن هناك محاولات جديدة لعبور بحر “المانش”، إذ وصل 40 مهاجرًا إلى جنوب شرق إنجلترا على متن قاربين، وفق ما نشرته “BBC”.

ويأتي ذلك وسط أعداد قياسية من تدفق المهاجرين الذين يعبرون الحدود من فرنسا إلى بريطانيا.

وخاطر أكثر من 25700 شخص برحلة غير آمنة إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة هذا العام، أي أكثر من ثلاثة أضعاف العدد الإجمالي لعام 2020.

مقالات متعلقة

حقوق الإنسان

المزيد من حقوق الإنسان