العثور على جثة طفل سوري عمره عام في غابات بولندا
قال فريق الطوارئ الطبي البولندي التابع لمنظمة “PCPM” إنه عثر صباح اليوم الخميس، 18 من تشرين الثاني، على شاب، وزوجين سوريين مصابين في الغابة، ومعهما ابنهما الرضيع الذي وُجد ميتًا.
وفي تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، قال المركز إنه تلقى تقريرًا يفيد بأن شخصًا واحدًا على الأقل موجود في الغابة ويحتاج إلى رعاية طبية، ليتبين أنهم ثلاثة أشخاص أصيبوا ومكثوا في الغابة لستة أسابيع.
وأضاف المركز في تغريدة لاحقة أن من المصابين شابٌ يعاني من آلام شديدة في البطن ومن الجوع والجفاف، ومعه زوجان سوريان كانا يحتاجان إلى المساعدة.
ووجد المسعفون الرجل مصابًا بجرح ممزق في ذراعه، والمرأة مصابة بطعنة في أسفل ساقها، فيما توفي ابنهما البالغ من العمر سنة واحدة.
ويتبع الفريق المنقِذ للمركز البولندي للمساعدة الدولية (PCPM)، وينشط في الأزمات الإنسانية والكوارث، وآخرها المساعدة الطبية الطارئة على الحدود البولندية-البيلاروسية.
وتأتي الحادثة بعد ثلاثة أيام على دفن الشاب السوري أحمد الحسن (19 عامًا) في بلدة بوهونيكي شمال شرقي بولندا، بعد أن قضى في أواخر تشرين الأول الماضي غرقًا في أثناء محاولته الوصول إلى أوروبا من بيلاروسيا.
والحسن هو واحد من ثمانية أشخاص قضوا على الحدود البولندية- البيلاروسية في أثناء محاولاتهم العبور إلى أوروبا، بحسب وكالة “رويترز“.
وتصاعدت أزمة اللاجئين العالقين على الحدود البولندية-البيلاروسية خلال الشهرين الماضيين، إذ يعيش مئات الأشخاص، بمن فيهم عائلات لديها أطفال، في مخيمات مؤقتة على الجانب البيلاروسي، ويواجهون درجات حرارة دون الصفر ليلًا.
ووثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها، احتجاز اللاجئين قسرًا في أماكن مفتوحة تزامنًا مع تدني الحرارة والنقص الحاد بالطعام والماء في المنطقة الحدودية.
وفرضت السلطات البولندية حالة الطوارئ على حدودها مع بيلاروسيا، منذ 2 من أيلول الماضي، واتهمت بيلاروسيا بجلب المهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا إلى أراضيها، وتسهيل عبورهم إلى الأراضي البولندية.
فيما نفت بيلاروسيا ذلك، واتهم وزير دفاعها بولندا بخرق الاتفاقيات عبر نقل الآلاف من القوات إلى الحدود، وقالت إن المهاجرين يصلون إليها بشكل قانوني، وإنها تتعامل على أنها “بلد مضياف” فقط.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :