أعلنت اللجنة المؤقتة للاتحاد السوري لكرة القدم تسمية المدرب الروماني تيتا فاليريو (55 عامًا) مدربًا للمنتخب الأول.
ويصل المدرب تيتا إلى دمشق يوم الثلاثاء القادم، على أن يتم تشكيل الجهازين الفني والإداري لاحقًا، وفق بيان نشره الاتحاد السوري لكرة القدم، عبر “فيس بوك“، اليوم الخميس 18 من تشرين الثاني.
يأتي هذا البيان بعد يومين من حلّ اللجنة المؤقتة، لكل من الجهاز الفني والإداري للمنتخب السوري، بعد خسارته في الجولة الثالثة لتصفيات كأس العالم أمام نظيره الإيراني بثلاثة أهداف دون مقابل.
وتعرض المنتخب لسلسلة من الخسائر خلال الشهرين الأخيرين، خلّفت موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي شملت مدرب الفريق والمنظومة الرياضية السورية، بحسب ما رصدته عنب بلدي من تعليقات المشجعين عبر “فيس بوك”.
وكان آخرها خسارة المنتخب أمام نظير الإيراني في 16 من تشرين الثاني الحالي، بثلاثة أهداف دون مقابل، الخسارة التي أبقته في المركز الأخير في المجموعة الأولى من الدور الحاسم بالتصفيات بنقطتين.
بينما تصدّر المنتخب الإيراني الترتيب بـ”16″ نقطة ، تلاه منتخب كوريا الجنوبية بـ”14” نقطة، ثم منتخب الإمارات بست نقاط، ومنتخب لبنان بخمس نقاط، ومنتخب العراق بأربع نقاط.
ويدرب المنتخب حاليًا، المدرب نزار محروس، منذ تموز الماضي، الذي وافق على تدريب المنتخب خلفًا للتونسي نبيل معلول، خوفًا من أن يصبح “الطرف الرافض”، وفق تصريحات لمحروس ضمن برنامج “صدى الملاعب” نشرتها قناة “MBC”، في 14 من تشرين الأول الماضي، والذي أكد غياب المنظومة الفكرية للرياضة السورية.
وكان المدير الفني الأسبق للمنتخب السوري لكرة القدم، نبيل معلول، أعلن استقالته، في 18 من حزيران الماضي، بعد 15 شهرًا مع المنتخب السوري، نافيًا الحصول على مستحقاته المالية.
ويتعرض المنتخب لانتقادات واسعة من جمهور المعارضة السورية، الذين يعتبرونه أداة بيد النظام السوري، خاصة مع استعراض عدد من لاعبيه مواقفهم السياسية بشكل صريح، واستقبال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المنتخب في عام 2017.
رحلة تيتا مع نادي الاتحاد السوري
تعاقد نادي الاتحاد السوري مع المدرب الأرجنتيني، أوسكار، عام 2007، ليستقدم تيتا فاليريو مساعدًا له.
كان تيتا يقوم بمهام لياقية أكثر من مساعدة أوسكار، فأطلق عليه بعض المشجعين “مدرب اللياقة”.
بعد عام أنهت إدارة الاتحاد عقد الأرجنتيني أوسكار، واستلم المدرب الروماني، تيتا فاليريو، مهام المدرب، وحقق نتائج إيجابية في ثلاث مباريات، لتثبته إدارة نادي الاتحاد بمنصب المدرب.
حظي اسم تيتا بشعبية واسعة في سوريا بعد قيادته لنادي “الاتحاد” الحلبي، ونجح مع نادي الاتحاد السوري، بتحقيق لقب كأس الاتحاد الآسيوي، عام 2010 على حساب القادسية الكويتي، حين هزمه في المباراة النهائية، بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل الإيجابي بهدف لهدف، ليعد الإنجاز الأهم في تاريخ النادي الحلبي.
رغم أن التوقعات رجحت هزيمة الاتحاد، خاصة أن المباراة النهائية أقيمت في الكويت، والقادسية كان يضم نخبة لاعبي المنتخب الكويتي وعدد من اللاعبين المحترفين.
في مطلع شهر كانون الأول 2010 غادر تيتا نادي الاتحاد وسط ظروف غامضة، بحجة حاجته لعلاج نفسي، إذ وعد بعقد مؤتمر صحفي يشرح فيه معطيات وتوضيحات حول مغادرته للنادي الحلبي، لكنه لم يفعل.
رحلة تيتا مع المنتخب
في 15 من كانون الأول 2010، أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم عن اتفاق مع المدرب الروماني، تيتا فاليريو، على قيادة المنتخب السوري خلفًا للصربي، راتومير ديوجوفيتش، الذي غادر إلى بلاده متخليًا عن مهامه، وأُطلق عليه لقب “الهارب”.
وجاء تعيين تيتا بعد اجتماع عقده الطرفان في مقر اتحاد كرة القدم تم خلاله مناقشة كل التفاصيل المتعلقة بالمنتخب السوري الذي كان يستعد لخوض أولى مبارياته في النهائيات الآسيوية التي تستضيفها قطر في كانون الثاني 2011.
درب تيتا المنتخب السوري في أقل من عشر مباريات بين ودية ورسمية، ودخل تصفيات أمم آسيا 2011 وتغلب على “السعودية” بنتيجة 2-1، وخسر أمام الأردن بنتيجة هدفين لهدف، وخسر أمام اليابان بنتيجة 2-1، ليعود إلى دمشق معلنًا أن عقده انتهى مع اتحاد كرة القدم.
درّب فاليريو العديد من الأندية وهي نادي دوربيتو تورنو الروماني، ونادي الاتحاد السوري، والمنتخب السوري، ونادي الشرطة العراقي، ونادي النصر الكويتي، ونادي الشارقة الإماراتي، ونادي الفيصلي الأردني، ونادي الصفاء اللبناني، ونادي العروبة السعودي، ونادي النجمة اللبناني، ونادي الطلبة العراقي، ونادي الميناء العراقي.
وحقق فاليريو كأس الاتحاد الآسيوي مع الاتحاد السوري عام 2010، وكأس لبنان مع النجمة اللبناني عام 2016.