أعلن وزير الخارجية البولندي، فيتولد فاشيكوفسكي، أن مئات آلاف اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى أوروبا يمكنهم أن يشكلوا جيشًا، حسبما نشرت صحيفة الحياة اللندنية، الاثنين 16 تشرين الثاني.
وقال فاشيكوفسكي لإحدى القنوات الحكومية، إن الجيش يمكن تشكيله بمساعدة من الأوروبيين، مشيرًا إلى أنه “يساهم في مساعدة السوريين بالعودة إلى بلدهم والقتال في سبيل تحريره”.
وأضاف أن “عشرات الآلاف من الشبان الذين يقفزون من قواربهم المطاطية وبأيديهم أجهزة آي باد، ويطلبون مكانًا لشحن هواتفهم قبل الماء أو الطعام “يمكنهم تحرير بلدهم بمساعدة منا”.
فاشيكوفسكي قال إن “هذا الحل يوفر على الأوروبيين إرسال جنودهم للقتال في سوريا، بينما يحتسي مئات الآلاف السوريين القهوة في مقاهي المدن الأوروبية”.
ومن المفترض أن تستقبل بولندا 9 آلاف لاجئ بحسب قرار الاتحاد الأوروبي، إلا أن وزير الشؤون الأوروبية في الحكومة، كونراد شيمانسكي أفاد اليوم أن بلاده “لا يمكنها الالتزام بالقرار”، كما رفض حزب “القانون والعدالة” في البلاد، المساهمة في إيواء المهاجرين في بولندا، معتبرًا “الحل الأمثل يكمن في توفير مساعدة مالية للدول القادمين منها”.
وكان الرئيس التشيكي ميلوش زيمان، أشار في تشرين الأول الماضي، إلى أن اللاجئين يخاطرون بحياة أطفالهم ويستخدمونهم “دروعًا بشرية” للحصول على حق اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، مردفًا “سنحرم من جمال النساء لأنهن سيكن محجبات من رؤوسهن حتى أقدامهن، لا شك أن هذا سيكون امتيازًا لنساء أخريات، لكنهن قلائل”، في إشارة منه إلى النساء غير المحجبات من اللاجئات.
ويعاني بعض اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي من تضييق الحكومات في الوقت الذي يسعى الآلاف منهم الوصول إليها يوميًا، بمن فيهم السوريون الذين يسعون للحصول على حياة أفضل إثر تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية بسبب الحرب التي دخلت عامها الخامس.
–