تحدث مدير التعاون الدولي للجمارك الروسية، فلاديمير فيكتوروفيتش، عن نية بلاده بإعفاء الصادرات السورية إلى روسيا من الرسوم الجمركية.
وأوضح فيكتوروفيتش، في حديثه للوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الأربعاء 17 من تشرين الثاني، أن روسيا حاليًا تعفي 60% من البضائع السورية المصدرة إليها من الرسوم الجمركية، وأنها قريبًا ستعفي كل البضائع.
جاء ذلك خلال اجتماع أجرته مديريتا الجمارك، الروسية والتابعة للنظام السوري، وكل من “اتحاد غرف التجارة السورية” و”غرف التجارة والصناعة الروسية”، بدمشق، بحث فيه الجانبان التفضيلات الجمركية ونظام التحقق الإلكتروني لشهادات المنشأ للبضائع من الجانبين.
من جهة ثانية، قالت معاون وزير الاقتصاد لشؤون التنمية الاقتصادية بحكومة النظام السوري، رانيا أحمد، خلال اجتماع عقدته مع نائب رئيس مجلس الوزراء في جمهورية القرم، غيورغي مورادوف، أمس الأربعاء، إن هدف الاجتماع هو وضع نقاط أساسية لوجود المنتجات السورية بالأسواق الروسية، ولا سيما الحمضيات والتفاح السوري.
ولا تعتبر روسيا، من أبرز الدول التي تصلها المنتجات المصدرة إلى خارج سوريا، إذ أوضح تقرير لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية صدر منتصف أيلول الماضي، أن الصادرات السورية وصلت إلى 110 دول، خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، وكانت العراق في المرتبة الأولى منها، وتلتها السعودية، لبنان، الإمارات، الأردن، ومصر.
ووفقًا للتقرير، وصلت قيمة إجمالي صادرات النظام خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي إلى حوالي 400 مليون يورو.
وعملت روسيا منذ تدخلها في سوريا عام 2015 على دعم النظام السوري اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا، بحجة مكافحة “الإرهاب” والتصدي لما يصفه النظام بـ“المؤامرة”.
وبدأت، خلال عام 2019، بالبحث عن فاتورة تدخلها ودعمها، فوقّعت مع النظام السوري عدة اتفاقيات في قطاعات حيوية وسيادية في الدولة، مثل استخراج الفوسفات والتنقيب عن النفط والغاز وإنشاء صوامع قمح، علاوة على سعيها إلى توقيع اتفاقيات من أجل توسيع سيطرتها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
وكان الخبير في الشأن الروسي الدكتور نصر اليوسف، أشار في حديث سابق إلى عنب بلدي، إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يريد جعل سوريا تابعة بشكل كامل لدولته، موضحًا أن روسيا سيطرت على سوريا إلى مدى بعيد.