نقلت وكالة “رويترز” للأنباء، عن محققي تهديدات في شركة “فيس بوك”، أن الشركة عطلت في تشرين الأول الماضي، حسابات مجموعتين من مجموعات القرصنة الإلكترونية التي ربطتها بالمخابرات الجوية السورية، استهدفت معارضين سوريين.
وقالت الشركة، بحسب ما أضافته الوكالة اليوم، الثلاثاء 16 من تشرين الثاني، إن مجموعة تعرف باسم “الجيش السوري الإلكتروني” استهدفت ناشطين حقوقيين وصحفيين وغيرهم من المعارضين للنظام الحاكم.
بينما استهدفت المجموعة الأخرى، المعروفة باسم “APT-C-37″، أشخاصًا مرتبطين بـ”الجيش السوري الحر” وعسكريين سابقين، انضموا إلى قوى المعارضة.
وأضافت الشركة أن شبكة قرصنة ثالثة في سوريا، ربطتها بحكومة النظام في تشرين الأول الماضي، استهدفت مجموعات الأقليات وناشطين وأعضاء “وحدات حماية الشعب” و”الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء).
وأشارت إلى أن هذه المجموعة استخدمت “فيس بوك” للهندسة الاجتماعية ومشاركة الروابط الخبيثة للمواقع التي يسيطر عليها المهاجمون والتي تحاكي التطبيقات والتحديثات حول الأمم المتحدة و”الخوذ البيضاء” و”وحدات حماية الشعب” الكردية (YPG)، و”واتساب” المملوكة لـ”فيس بوك”، و”يوتيوب” التابع لشركة “ألفابيت”.
ونقلت “رويترز” عن رئيس قسم اضطراب التهديد العالمي في “فيس بوك”، ديفيد أغرانوفيتش، قوله إن “قضيتي سوريا وأفغانستان أظهرت أن مجموعات التجسس الإلكتروني تستفيد من فترات عدم اليقين أثناء النزاعات عندما يكون الناس أكثر عرضة للتلاعب”.
وبحسب ما نقلته الوكالة عن متحدثة باسم “فيس بوك”، أبلغت الشركة حوالي 2000 مستخدم تضرروا من الحملات في أفغانستان وسوريا، غالبيتهم في أفغانستان.
اقرأ أيضًا: جهتا توثيق سوريتان تتعرضان لهجمات إلكترونية.. هل إيران وروسيا وراءها؟
وكان “مكتب توثيق الشهداء في درعا” أعلن تعرض موقعه للاختراق بعد سلسلة هجمات مصدرها “سيرفرات” من داخل إيطاليا استمرت أكثر من ست ساعات، في 16 من تشرين الأول الماضي.
وفي 14 من تشرين الأول الماضي، أعلنت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تعرض موقعها لهجمات إلكترونية وصفها بـ”الأعنف” منذ سنوات، وبلغت 414 تهديدًا في اليوم الواحد.
وقالت “الشبكة”، إن الهجمات تصاعدت بعد التقرير السنوي السادس عن انتهاكات القوات الروسية والإعلان عن تنظيم فعالية عالية المستوى عن المحاسبة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجاء الإعلان عن هذه الهجمات بالتزامن مع حديث شركة “جوجل” عبر مدونتها، في 14 من تشرين الأول الماضي، عن تكثيف “هاكرز” مرتبطين بحكومتي إيران وروسيا، أنشطتهم في الآونة الأخيرة.