قال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، إن بلاده ليست لديها خطط في الوقت الحالي لإعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، لأسباب أمنية.
وقال هاياشي لموقع “عرب نيوز – اليابان” خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء 16 من تشرين الثاني، إن قرار استئناف عمليات السفارة في دمشق سيُتخذ مع “مراقبة الوضع المحلي عن كثب”.
وأضاف الوزير، “لقد مرت إحدى عشرة سنة على اندلاع الأزمة السورية، ونحن نراقب عن كثب ما إذا كانت تحركات بعض الدول العربية مثل الإمارات، نحو علاقات رفيعة المستوى مع سوريا، ستؤثر على العملية السياسية الراكدة”.
وأغلقت اليابان سفارتها في سوريا عام 2012 لأسباب أمنية، وقررت حينها نقل نشاطها الدبلوماسي مع سوريا إلى سفارتها في العاصمة الأردنية عمّان.
كما أعلنت في العام نفسه طرد السفير والبعثة الدبلوماسية السورية الموجودة في طوكيو، احتجاجًا على المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري بحق المدنيين في الحولة.
ورغم قرار الطرد، بقيت العلاقات الدبلوماسية قائمة بين البلدين، وتواصل سفارة النظام السوري في طوكيو أعمالها إلى الوقت الحالي.
وذكر موقع “عرب نيوز – اليابان” أن المسؤولين اليابانيين كرروا أكثر من مرة أن سبب الإغلاق هو الافتقار إلى الأمن وليس بسبب الموقف السياسي.
ولم تستقبل اليابان خلال السنوات الماضية إلا أعدادًا قليلة من اللاجئين السوريين، تماشيًا مع سياستها “المتشددة” في هذه القضية، والتي تتلقى على إثرها انتقادات من منظمات حقوقية دولية.
لكنها تُعتبر في ذات الوقت مانحًا رئيسيًا لمنظمات الإغاثة الدولية، وتقدم مساعدات مالية للاجئين السوريين آخرها قرضٌ يبلغ 410 ملايين دولار تعهدت بمنحه للبلديات التركية مقابل الخدمات المُقدّمة من قبلها لللاجئين السوريين المقيمين فيها.