تواصل الليرة التركية انخفاضها أمام العملات الأجنبية قُبيل اجتماع المصرف المركزي التركي هذا الأسبوع، مع توقعات بمزيد من التدهور.
وسجل سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم، الثلاثاء 16 من تشرين الثاني، 10.21 ليرة تركية، بحسب موقع “Döviz” المتخصص بأسعار الصرف والعملات الأجنبية.
وقال وزير الخزانة والمالية التركي، لطفي ألوان، في مؤتمر أسواق رأس المال التركي الخامس، “نظهر بوضوح تصميمنا على مكافحة التضخم، ونتابع تطورات الطلب المحلي عن كثب (…) طالما أننا عازمون على مكافحة التضخم، سيستقر سعر الصرف وستنخفض علاوة المخاطرة في البلاد”.
وأضاف الوزير أن “السياسات المالية العامة التي نفذناها خلال جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) قد ميّزت بشكل إيجابي الاقتصاد التركي وفقًا للدول المتقدمة والنامية، لسوء الحظ، لسنا عند المستوى المطلوب في التضخم”.
والخميس المقبل 18 من تشرين الثاني، سيتم الإعلان عن قرار السياسة النقدية للمصرف المركزي التركي.
وتشير التقديرات إلى أن المصرف المركزي سيخفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس أخرى إلى 15% هذا الأسبوع، بحسب ما نقلته صحيفة “Cumhuriyet” التركية، اليوم.
وبدأت قيمة الليرة بالانخفاض مع خفض معدل الفائدة، ثم إقالة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مسؤولين في المصرف المركزي التركي.
وكان المصرف خفض أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس في الشهرين الماضيين، ما أسهم في انخفاض الليرة، وانعكس ذلك بغلاء في أسعار المواد الأساسية والمحروقات وإيجارات المنازل في تركيا.
وخفض المركزي سعر الفائدة بمعدل 200 نقطة أساس على عمليات إعادة الشراء (الريبو) لأجل أسبوع ليصبح 16%، عقب اجتماع عقدته لجنة السياسة النقدية في المركزي التركي، في 21 من تشرين الأول الماضي.
وفي 14 من تشرين الأول الماضي، أقال أردوغان نائبي حاكم المصرف المركزي، سميح تومن، وأوغور نامق كوتشوك، وعضو مجلس السياسة النقدية عبد الله يافاش، ما أدى إلى انخفاض الليرة لتسجل 9.16 ليرة مقابل الدولار الواحد.
وعيّن أردوغان، بدلًا عن المُقالين، طه تشاكماك نائبًا جديدًا لمحافظ البنك المركزي، ويوسف تونا عضوًا جديدًا في لجنة السياسة النقدية.
وفي 23 من أيلول الماضي، خفض المركزي سعر الفائدة 100 نقطة أساس على عمليات إعادة الشراء (الريبو) لأجل أسبوع ليصبح 18%.
–