قُتلت امرأة وطفلها وأُصيب أربعة آخرون من أطفالها، جراء قصف مدفعي من قوات النظام وروسيا لمنزل العائلة في قرية كفرنوران جنوب غربي حلب اليوم، الاثنين 15 من تشرين الثاني.
أسعف فريق “الدفاع المدني السوري” المصابين إلى المستشفى، وانتشل القتلى من تحت الأنقاض.
تزامن هذا القصف مع تنفيذ ثماني غارات جوية للطيران الحربي الروسي، مستهدفًا بالصواريخ الفراغية محيط قرية دير سنبل ومعربليت ومجدليا، في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
ولم تعلن أي جهة رسمية عن وقوع قتلى أو إصابات في صفوف المدنيين نتيجة هذه الغارات، وسط تحليق لعدة طائرات استطلاع روسية في مناطق وبلدات جبل الزاوية.
وكان أصيب أربعة أشخاص بجروح نتيجة قصف قوات النظام وروسيا بقذائف المدفعية على بلدة تفتناز شرقي إدلب، مساء الأحد 14 من تشرين الثاني، إذ أسعفت فرق “الدفاع المدني” المصابين وتفقدت أماكن القصف وتأكدت من خلوها من إصابات أخرى.
وفي 30 من تشرين الأول الماضي، نفذ الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مقرًا لـ”الفرقة 23″ التابعة لـ“الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا في جبل بلدة صلوة الحدودية مع تركيا بريف إدلب الشمالي، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المنطقة، إلا أنه لم يحدد بالضبط عدد الغارات الجوية التي شنتها الطائرات، ولم تعلن أي جهة رسمية عن وقوع قتلى أو إصابات.
وكانت غارات جوية للطائرات الروسية استهدفت مقرًا لـ”الفرقة 23″ في قرية قاح الحدودية بريف إدلب شمالي سوريا في 27 من تشرين الأول الماضي، كما قُتل طفل وأصيب أربعة أطفال وامرأة في نفس اليوم بقصف مدفعي على مخيم للأرامل في محيط بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، واصل النظام خرق اتفاق “وقف إطلاق النار” أو ما يُعرف باتفاق “موسكو” الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020، بعمليات القصف اليومي على مناطق سيطرة المعارضة.
وفي 20 من تشرين الأول الماضي، قُتل عشرة أشخاص بينهم أربعة أطفال وامرأة جراء مجزرة ارتكبتها قوات النظام السوري وروسيا في الأحياء السكنية داخل مدينة أريحا جنوبي إدلب، بحسب “الدفاع المدني“.
كما كثّف سلاح الجو الروسي ومدفعية النظام السوري عمليات القصف على مدن وقرى الشمال السوري، في تصعيد ملحوظ منذ بداية تشرين الأول الماضي، عقب الاجتماع بين الرئيسين الروسي والتركي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اجتمع مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في سوتشي الروسية، في 29 من أيلول الماضي، بدعوة من الرئيس الروسي، لمناقشة أبرز تطورات الأوضاع في سوريا وأفغانستان وليبيا، وانتهى لقاء الرئيسين دون إصدار بيان رسمي، أو مؤتمر صحفي مشترك.
وتتزامن هذه الضربات مع ترويج النظام وروسيا مؤخرًا لعملية عسكرية مقبلة في الشمال السوري، والحديث عن وصول أرتال تركية إلى مناطق عدة في شمال غربي سوريا.
–