عنب بلدي – ريف دمشق
سمحت قوات الأسد المتمركزة على أطراف بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي بإدخال سلل غذائية تابعة للهلال الأحمر إلى البلدة، خلال الأسبوع الماضي، بعد انقطاع دام قرابة عام ونصف بسبب “احتوائها على مسلحين”، بحسب تعبير حواجز النظام المحيطة بها.
وأفاد شهود عيان بدخول 8 سيارات إلى البلدة تابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري ومحملة بـ 2000 سلة غذائية تحت إشراف المجلس البلدي فيها، ووزعت على أهالي البلدة الذين يبلغ عددهم ما يقارب الـ 20 ألف نسمة.
لكن توزيع المساعدات استثنى النازحين إلى البلدة من الحصص رغم أن عددهم يزيد عن 30 ألفًا من بلدات ريف دمشق الجنوبي والغربي، ما أثار غضب كثيرٍ منهم.
ويتداول السكان في البلدة أن هذه الحصص خصصت كـ “عربون شكر” بعد دخول قناة سما الفضائية المقربة من النظام والسماح لها بالتصوير في عدة مواقع ونقل حالة الناس والنازحين في المنطقة.
ويفسر أهالي زاكية حصولهم على المساعدات كونهم مقيمين ولم يتعرضوا للنزوح، بينما يحصل النازحون على سللٍ غذائية بشكل دوري كل شهرين أو ثلاثة من شعبة الهلال الأحمر في مدينة الكسوة المجاورة.
وتعاني زاكية من حصار جزئي مفروض منذ قرابة عام ونصف، ومنعت حواجز النظام إدخال المحروقات والوقود ومواد البناء والأدوات الصناعية والزراعية، لكن البلدة الصغيرة استقبلت رغم ذلك قرابة 5 آلاف عائلة منكوبة من مختلف المناطق السورية، وتعاني اليوم من ضغط سكاني كبير بسبب النقص في المساكن والبنى التحتية.