نفى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، وجود خطط باتجاه زيارة سوريا قريبًا، بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق قبل ثلاثة أيام.
وقال الصفدي في مقابلة مع قناة “فرانس 24” نقل تفاصيلها موقع قناة “المملكة” الأردنية الجمعة 12 من تشرين الثاني، إن الأردن “يعمل مع شركائه وأشقائه من أجل التقدم في حل سياسي للأزمة السورية”.
وأضاف الوزير الأردني، “يجب أن تنتهي هذه الأزمة، وثمة مرجعية يتفق عليها الجميع للحل السياسي في سوريا، وهي القرار الأممي (2254)، وهذا ما نعمل بالتنسيق مع الجميع من أجله”.
وأشار إلى أن الأردن “يعمل من أجل إيجاد تحرك فاعل باتجاه الأزمة السورية التي تسببت بكوارث للشعب السوري وللمنطقة برمتها، وما نريده هو ما يريده العالم أجمع وهو إنجاز حل سياسي ينهي هذه المعاناة، ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها”.
وأوضح الصفدي أن الأردن من “أكثر المتأثرين بالأزمة السورية، سواء فيما يتعلق باستضافته 1.3 مليون لاجئ وبتوقف التجارة، وبتهديد الإرهاب الذي كان موجودًا على الحدود وبعضه لا يزال، وكذلك بتهديد تهريب المخدرات”.
وبحسب الوزير، “لا بد من العمل على تحقيق الاستقرار في سوريا لأن في ذلك مصلحة أردنية. نحن نقوم بحماية مصالحنا الوطنية الأردنية، وذلك عبر الإسهام في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كل هذه التهديدات التي تؤثر علينا وعلى غيرنا في المنطقة”.
ولفت إلى أن قرار إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية ليس قرارًا أردنيًا بل هو قرار عربي، والأردن يؤكد أنه “لا يمكن أن يستمر غياب الدور الجماعي العربي في جهود حل الأزمة السورية”.
المواقف العربية من النظام السوري
وتشهد الساحة السياسية العربية تصريحات متتالية تعلن عن مواقف بعض الدول العربية من التطبيع مع النظام السوري، بعد إعلان زيارة وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إلى دمشق في 9 من تشرين الثاني الحالي.
واستقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الوزير الإماراتي برفقة وفد رفيع المستوى، في العاصمة دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ عام 2011.
وأمس، الجمعة، أعلنت الخارجية القطرية عدم نيتها تطبيع علاقاتها مع الأسد، في المرحلة الحالية.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي مشترك مع الخارجية الأمريكية في واشنطن، إن “قطر لا تدرس تطبيع العلاقات مع سوريا، وتأمل في عدم تشجيع الدول الأخرى على اتخاذ المزيد من الخطوات مع الأسد”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
ونفى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في 10 من تشرين الثاني الحالي، وجود خطط لزيارة يقوم بها وفد مصري يرأسه وزير الخارجية إلى سوريا في الوقت الحاضر.
وقال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في 10 من تشرين الثاني الحالي، إن بلاده، التي ستحتضن قمة جامعة الدول العربية المقبلة، تبحث عن توافق عربي لضمان عودة سوريا إلى الجامعة.
وأضاف الوزير الجزائري أن بلاده “سبق أن أكدت على أنه حان الوقت لاستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، لكن دون التدخل في شؤونها الداخلية”.
وفي تموز الماضي، أجرى وزير الداخلية في حكومة النظام، محمد الرحمون، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأردني، مازن الفراية، بعد يومين من تصريحات للملك الأردني، عبد الله الثاني، تحدث فيها أن رئيس النظام السوري لديه استمرارية في الحكم.
–