النظام يحاول استقطاب المتخلفين عن “الجيش” عبر مخاتير حلب

camera iconسوق العشرات إلى الخدمة العسكرية في دمشق- 29 من كانون الثاني 2019 (سانا)

tag icon ع ع ع

قدم مخاتير أحياء حلب الشرقية لعدد من عائلات الشبان المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية ضمانات بعدم محاسبتهم على التواري والتخلف عن أداء الخدمة، وذلك خلال زيارات أجراها المخاتير لعدد من أحياء حلب الشرقية، الجمعة 12 من تشرين الثاني.

وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن المخاتير في أحياء مساكن هنانو والحيدرية وطريق الباب والصاخور، بالإضافة إلى أحياء أخرى كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة سابقًا، أجروا زيارات إلى المنازل قبل أداء صلاة الجمعة وبعدها، وقدموا ضمانات للمتخلفين بأنهم لن يتعرضوا للعقاب أو السجن أو إضافة فترة زمنية للخدمة الإلزامية والاحتياط بسبب تهرّبهم منها.

ونُظمت جداول بأسماء الشبان الذين وافقوا على تسليم أنفسهم، حيث طلب منهم الوجود أمام مكاتب المخاتير اعتبارًا من اليوم، السبت، على أن يتم نقلهم إلى ثكنة “هنانو” ليتم فرزهم إلى القطعات العسكرية في حلب ومحافظات أخرى.

وقال أحد الشبان من سكان حي الصاخور لعنب بلدي، إنه لن يقوم بتسليم نفسه للذهاب إلى الخدمة الإلزامية، لأن النظام تسبب بمقتل والده واثنين من إخوته إثر القصف الذي تعرض له الحي خلال العام 2015.

ولدى الشاب سبب آخر، هو اعتقاده بأن النظام سيقتاده إلى جبهات إدلب ليقاتل أبناء بلده، ومن الممكن أن يكون في الجهة المقابلة أحد أقاربه أو أصدقائه ويقتله دون علمه.

وأكد شاب آخر من أحد سكان حي طريق الباب أنه لن يستقبل المختار في منزله، والجدير بالمخاتير أن يعملوا على تأمين المازوت ويقيّموا الأوضاع المعيشية.

وخلال استطلاع للرأي أجراه مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، تبين أن نسبة كبيرة من الشبان لن يقوموا بتسليم أنفسهم لا عن طريق المخاتير ولا إن صدرت مراسيم عفو من أجل قيام المتخلفين بتسليم أنفسهم.

ويجري باستمرار انتشار للدوريات التي تقوم باعتقال الشبان لسَوقهم إلى الخدمتين الإلزامية والاحتياط في أحياء مدينة حلب، وعقب صدور قرارات للتسريح تجري الشرطة العسكرية و”الأمن العسكري” حملات مكثفة لاعتقال الشبان لسَوقهم إلى الخدمتين الإلزامية والاحتياط لسد النقص في صفوف قوات النظام.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة