الإمارات والبحرين وإسرائيل والولايات المتحدة تجري مناورات عسكرية في البحر الأحمر

  • 2021/11/12
  • 1:36 م

السفينة الهجومية الأمريكية البرمائية "USS Essex (LHD 2)" تعبر بحر العرب 13 أيلول2021 (US Department of Defense)

بدأت قوات لدول الإمارات والبحرين وإسرائيل والقيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية (NAVCENT) في إجراء تمرين متعدد الأطراف على عمليات الأمن البحري، في البحر الأحمر في 10 من تشرين الثاني الحالي.

وتستمر هذه التدريبات خمسة أيام في البحر على متن سفينة حوض النقل البرمائية “يو إس إس بورتلاند”، التابعة للأسطول البحري الأمريكي الخامس.

وتشمل التدريبات تكتيكات عسكرية عن الصعود والبحث والمصادرة، وتعزيز التدريب وقابلية التشغيل البيني بين الفرق البحرية للقوات المشاركة، بحسب بيان صدر عن “القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية”، أمس الخميس 11 من تشرين الثاني.

ويتخذ الأسطول الأمريكي الخامس من المياه الإقليمية المقابلة لمملكة البحرين مقرًا له، ويعمل في الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي.

وتغطي منطقة عمليات الأسطول الأمريكي الخامس ما يقرب من 2.5 مليون ميل مربع من ضمن المياه، وتشمل الخليج العربي، وخليج عمان، والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي، وثلاث نقاط اختناق حرجة في مضيق هرمز، وقناة السويس، ومضيق باب المندب.

وكانت الأطراف المشاركة في التدريبات علقت هذه العمليات المشتركة بوجهات نظر مختلفة، فاعتبرها البعض تعاونًا من شركاء إقليمين، في حين اعتبرت جهات أخرى أنها المقصود من هذه المناورات.

شراكة إقليمية

قال قائد “NAVCENT”، الأسطول الخامس الأمريكي والقوات البحرية المشتركة، براد كوبر: “من المثير رؤية القوات الأمريكية تتدرب مع شركاء إقليميين لتعزيز قدراتنا الأمنية البحرية الجماعية”.

“التعاون البحري يساعد على حماية حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة، وهما أمران ضروريان للأمن والاستقرار الإقليميين.”

رسالة لإيران

قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن المناورات البحرية مع الإمارات والبحرين تمثل “رسالة مباشرة” للولايات المتحدة لإيران، وإن التعاون في البحر أكثر ملاءمة”، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

وذكرت أن هذه أول مناورة بحرية معترف بها علنًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودولتي الخليج.

تهديدات إيرانية

تحدث قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإسلامي، أمير علي حاج زادة، أن أي خطأ ترتكبه إسرائيل “سيسرع في تدميرها”، وفي حال بدأت إسرائيل في شن الحرب، إيران ستنهيها، في حديثه إلى وكالة “أنباء تسنيم” الإيرانية.

وقال الحاج زادة، إن إيران بلغت نقطة جيدة في المجالات الدفاعية والعسكرية والأمنية، والطائرات المسيرة الإيرانية أصبحت “شوكة في عيون الأعداء”.

وأضاف أن إسرائيل هي الوحيدة التي تتحدث حول بقائها واستمرار وجودها، وأن “الكيان الذي يتحدث حول وجوده محكوم بالفناء” وليس بإمكان إسرائيل الحديث حول دولة أخرى، وأن التهديدات التي تطلقها إسرائيل هي لـ”الاستهلاك المحلي” غالبًا.

قلق وجودي؟

تحدث الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصرالله أن إسرائيل تعاني من “القلق الوجودي” وتقوم بمناورات مختلفة شبه فصلية، والتي تدل على “القلق من لبنان والخوف من ان يقتحم لبنان مساحة كبيرة في الشمال”.

وقال نصرالله، إن إسرائيل “تتنفس من خلال مسار عملية التطبيع”، بحسب كلمة ألقاها يوم أمس الخميس 11 من تشرين الثاني.

في حين لم تعلن وزارتا الدفاع الإماراتية أو البحرينية عن هذه العمليات، وفق ما رصدته عنب بلدي.

وتلقى وزير خارجية الإمارات، عبدالله بن زايد آل نهيان اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، بحث خلاله الطرفان، العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك وسبل تطويرها وتعزيزها، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، بحسب بيان نشرته الخارجية الإمارتية أمس الخميس 11 من تشرين الثاني.

وأشار البيان إلى تطلع دولة الإمارات للعمل المشترك مع إيران في مجال حماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي.

وقامت الإمارات والبحرين العام الماضي بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة يعرف باسم اتفاقيات “إبراهام”(إبراهيم)، جمعته مخاوف مشتركة بشأن إيران وآمال في تحقيق مكاسب اقتصادية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي