تحدثت وسائل إعلام روسية عن محاكمة لبعض الجنود والضباط الروس بسبب دفعهم رشاوى لأحد الأشخاص لنقل خدمتهم العسكرية في الجيش الروسي إلى سوريا.
وقالت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، في تقرير نشرته في 10 من تشرين الثاني الحالي، إن 36 جنديًا ينحدرون من جزيرة سخالين شرقي روسيا، خضعوا للمحاكمة لمحاولتهم الانتقال للقتال في سوريا عبر تقديم رشوات لشخص يدعى، إيفان زاركوف.
وذكرت الصحيفة أن المحامي العسكري الروسي، صادر الأموال التي دُفعت كرشاوي، مشيرة إلى أن زاركوف أُدين بتهم الفساد والاحتيال لثلاث مرات بالاحتيال ومع ذلك “تُرك طليقًا، وحافظ على منصبه في القوات الروسية المسلحة”.
وأضافت الصحيفة أن زاركوف الذي كان يعمل مستشارًا قانونيًا في الوحدات المحلية للجيش الروسي، أقنع العسكريين الروس أن بإمكانه مساعدتهم لتأدية خدمتهم العسكرية في القواعد الروسية في سوريا مقابل مبالغ مادية.
وحكمت محكمة “سان بطرس برغ” على المتهمين بغرامات مالية تتراوح بين 30 و 90 ألف روبل روسي، والتي يجب تحويلها إلى حساب القوات المسلحة الروسية، إضافةً إلى تغطية التكاليف القانونية للقضية.
وكانت روسيا أعلنت رسميًا، في أيلول 2015، عن انضمامها للقتال إلى جانب قوات النظام السوري، وقد وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” حتى آذار 2021 مقتل ما لا يقل عن 6860 شخصًا على يد القوات الروسية وحدها.
وأدى التدخل العسكري الروسي إلى سيطرة قوات النظام على مركز مدينة حلب والمناطق الشرقية منها، والغوطة الشرقية وحمص ودرعا وعدة مناطق أخرى، وقضم منطقة “خفض التصعيد” في إدلب شمال غربي سوريا.
كما أسفرت الغارات الروسية والقصف المدفعي المتكرر، عن مجازر بحق مدنيين، واستهدف بعضها مخيمات النازحين بالقرب من الحدود السورية- التركية.
وكانت فرق “الدفاع المدني السوري”، وثقت في منشور لها عبر “فيس بوك” آب الماضي، مقتل وجرح أكثر من 12 ألف مدني سوري بهجمات روسية، منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا عام 2015.