قال تقرير صادر عن “مرصد الألغام الأرضية” لعام 2021 إن الخسائر العالمية من الألغام الأرضية المضادة للأفراد كانت “مرتفعة بشكل استثنائي” العام الماضي، وكان السوريون والأفغان الأكثر تضررًا.
وأضاف التقرير الصادر في 10 من تشرين الثاني، أن عدد الضحايا ارتفع بنسبة 20% في عام 2020، مقارنة بالسنة السابقة، نتيجة “لتزايد النزاع المسلح وتلوث الأرض” بالألغام البدائية.
ووثق التقرير مقتل أو إصابة أكثر من 7000 شخص في 54 دولة ومنطقة.
ولا يزال المدنيون هم الضحايا الرئيسيون للأسلحة، حيث يمثلون ثمانية من كل عشرة ضحايا، ويشكل الأطفال ما لا يقل عن نصف القتلى أو المشوهين.
وعلى الرغم من أن الرجال والفتيان يمثلون 85% من جميع الضحايا، فإن النساء والفتيات المصابات يتأثرن بشكل خاص في وقت لاحق من الحياة، عندما يتعلق الأمر بالحصول على المساعدة للضحايا، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى وجود تحديات في تدمير مخزونات الألغام الأرضية، إذ من المعروف أن ما لا يقل عن 60 دولة ومناطق أخرى ملوثة بالألغام المضادة للأفراد، بما في ذلك 33 دولة من الدول الأطراف في المعاهدة البالغ عددها 164 دولة.
وتنتشرالألغام الأرضية ومخلّفات الذخائر غير المنفجرة بين المزارع ومنازل المدنيين في بعض الأحيان في مختلف المناطق السورية التي تتسبب بمقتل المدنيين والأطفال نتيجة العبث فيها أو في أثناء حراثة الأرض.
وكانت فرق “UXO” المتخصصة بمسح وإزالة الذخائر غير المنفجرة التابعة لـ”الدفاع المدني السوري”، أجرت خلال 2020، أكثر من 600 عملية إزالة لمخلّفات الحرب، وتخلّصت من نحو 620 ذخيرة متنوعة، وأجرت فرق المسح 167 عملية مسح، حددت فيها 237 منطقة ملوثة.
وقالت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” في بيان، في 4 من نيسان الماضي، تزامنًا مع اليوم الدولي للتوعية بالألغام، إنه بعد عشر سنوات من الأزمة السورية، يعيش حوالي 11.5 مليون شخص في خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلّفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة في سوريا إلى حقول ألغام.