حددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام السوري، سعر مبيع مادتي المازوت والبنزين “أوكتان 90” (الحر) للسيارات، خارج المخصصات وعبر البطاقة الذكية، ضمن محطات وقود محددة في مختلف المحافظات.
وحددت الوزارة، سعر مبيع الليتر الواحد من مادة المازوت بألف و700 ليرة سورية، وسعر مبيع الليتر الواحد من مادة البنزين “أوكتان 90” بألفين و500 ليرة سورية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم الخميس 11 من تشرين الثاني.
وخصصت الوزارة، كمية 40 ليتر شهريًا لكل سيارة من المادتين، ستُباع وفق هذا الأسعار التي تقارب أسعار السوق السوداء.
واستثنى قرار الوزارة، مركبات نقل الأشخاص والبضائع والدراجات النارية والجرارات والمعدات الزراعية بمختلف أنواعها، من الاستفادة من خدمات هذه المحطات.
وخصصت الوزارة أربع محطات بمحافظات ريف دمشق وحماة واللاذقية وطرطوس، وثلاث محطات وقود في كل من دمشق وحلب والسويداء وحمص ستبيع المازوت والبنزين وفق هذه الأسعار.
كما خصصت محطتي وقود في محافظة درعا، بينما خصصت لمحافظات دير الزور وإدلب محطة وقود واحدة فقط.
ومطلع الشهر الحالي، أعلن مدير التشغيل والصيانة في شركة “محروقات”، عيسى عيسى، عن تخصيص 25 محطة وقود في معظم المحافظات التي يسيطر عليها النظام السوري، لبيع مادتي البنزين “أوكتان 90” والمازوت للسيارات، خارج مخصصات “البطاقة الذكية” وبسعر التكلفة الأساسي للمادة.
واعتبر عيسى، أن سبب هذا الإجراء يعود إلى تأمين احتياج الأشخاص الذين لا تكفيهم مخصصاتهم الأسبوعية المحددة لهم عبر “البطاقة الذكية”، وللحد من السوق السوداء عبر توفير المواد ضمن “قنوات صحيحة”، ولتخفيف العجز الناجم عن دعم البنزين والمازوت.
وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري عمومًا من ضعف في قطاع المحروقات، وانتشار طوابير على المحطات، لم تفلح حلول الحكومة بتجاوزها تمامًا إلى اليوم.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، يشتكي مواطنون من تأخر في وصول رسالة نصية توضح لهم إمكانية تسلّمهم الكمية المخصصة لهم من البنزين أسبوعيًا، إلى أكثر من 12 يومًا على الأقل.
وفي آذار الماضي، حددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري سعر ليتر مادة البنزين الممتاز “أوكتان 90” للكميات المخصصة على البطاقة الإلكترونية “مدعوم وغير مدعوم” بـ750 ليرة سورية لليتر الواحد.
وفي 11 من تموز الماضي، رفعت حكومة النظام السوري سعر ليتر المازوت المدعوم بنحو 178%، ليصبح 500 ليرة سورية بعد أن كان 180 ليرة.
بينما يبلغ سعر المازوت غير المدعوم (الحر) في السوق السوداء أكثر من خمسة أضعاف سعر المازوت المدعوم، دون ضوابط تحدده، بحسب ما رصدته عنب بلدي.