عنب بلدي – خاص
تستمر الحملة الجوية لقوات الأسد على محافظة إدلب بعد تحريرها، ويبقى الأهالي هم الخاسر الوحيد، إذ لا يقتصر الضرر على إزهاق أرواح المدنيين وإنما يتعداه ليطال البنية التحتية في المنطقة.
برنامج بالأخضر زوّد بداية تشرين الأول الماضي مدينة خان شيخون في ريف إدلب بفرن آلي، بعد تعرض سابقه للقصف مرتين متتاليتين، بحسب مسؤول البرنامج في محافظة إدلب، عثمان الخاني.
وأفاد الخاني أن الفرن يأتي ضمن مشروع متكامل يهدف لتأمين مادة الخبز التي تعتبر أهم مادة معيشية لأهالي المدينة والنازحين فيها، بالإضافة إلى عدد من القرى المجاورة كقرية كفروما التي رفدها بفرن آلي مؤخرًا، من خلال توفير أفران آلية كاملة المستلزمات لتخدّم المنطقة.
الخاني تحدث عن انطلاقة البرنامج مطلع العام الماضي، وتنفيذه عددًا من المشاريع غطت مدينة سراقب و بلدة كفرنبل على عدة مستويات منها الإغاثية والخدمية والتعليمية، إذ سلّم مركزي الدفاع المدني في مدينة خان شيخون ومعرة مصرين سيارة إطفاء لكل مركز.
ويهدف البرنامج بشكل أساسي، بحسب المسؤول عنه، لملء الفراغ الإداري وإعادة تدوير العجلة الاقتصادية في المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام و “التنظيمات الإرهابية” من خلال برامج خدمية وتنموية وإنسانية عن طريق الإدارات المدنية في المناطق والمديريات المتخصصة التابعة لوزارات الحكومة السورية المؤقتة.
كما يهدف لدعم المجالس المحلية المتمثلة بمجلس محافظة إدلب الحرة والمجلس المحلي لمدينة خان شيخون و المجلس المحلي لبلدة كفروما، وفقًا للخاني.
برنامج بالأخضر تأسس ضمن وحدة تنسيق الدعم ACU وتوقف لفترة ثم أعيد تفعيله في آب 2014، بإشراف الحكومة السورية المؤقتة، بهدف “تأمين الدعم المادي والعيني للمشاريع الخدمية والتنموية والإشراف عليها، وتلبية حاجة المواطنين وإفساح المجال أمام الهيئات المدنية للقيام بمهامها، بالإضافة إلى تنشيط عمل المجالس المحلية و دعمها”.
وقدم البرنامج العديد من المشاريع الخدمية في محافظات حلب و إدلب و اللاذقية و حماة، إذ دعم مديريات الدفاع المدني فيها بالآليات الثقيلة اللازمة لتخديم المنطقة، كما رفد مجالس حماة وإدلب بحقائب مدرسية وقرطاسية لتوزيعها على الطلاب.