تتكرر مشاهد حوادث السير في مناطق الشمال السوري، والتي أسفرت عن تسجيل وفيات وإصابات.
ووفق مارصدته عنب بلدي عن “الدفاع المدني السوري“، أُصيب شاب بجروح، إثر تعرضه لحادث سير على طريق ترحين_شبيران، وأسعفت فرق “الدفاع المدني” المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، اليوم الأربعاء 10 من تشرين الثاني.
وتوفي رجل وأصيبت امرأة بجروح بسبب تعرضهم لحادث سير على طريق عفرين- جنديرس شمالي حلب، يوم أمس الثلاثاء 9 من تشرين الثاني.
وأصيب أربعة مدنيين بينهم امرأة، بجروح جراء حادثي سير وقعا على طريق أريحا_المسطومة جنوبي إدلب في 8 من تشرين الثاني.
كما أصيب ثلاثة مدنيين جراء تعرضهم لحادث سير على الطريق الواصل بين بلدة كفرجنة ومدينة عفرين شمالي حلب في 7 من تشرين الثاني.
وفي 1 من تشرين الثاني، توفي مدني وأُصيب آخر، نتيجة انحراف سيارة شاحنة محملة بالفحم عن مسارها على طريق ترحين_شبيران في منطقة الباب شرقي حلب، وقع الحادث نتيجة هطول للأمطار التي حولت المواد الموجودة على الطرقات إلى طبقة لزجة، أدت لانزلاق السيارة.
وعملت فرق “الدفاع المدني” في هذه الحوادث على نقل الجثث إلى المستشفيات، وأسعفت المصابين لتلقي العلاج، وأزالت السيارات المتضررة عن الطرقات.
كما يوصي “الدفاع المدني” السائقين بضرورة تخفيف السرعة والحذر الشديد خلال القيادة، والالتزام بإجراءات السلامة، وتفقد الحالة الفنية للسيارة، واتباع قواعد المرور، للمحافظة على حياتهم وحياة الآخرين.
حوادث السير مستمرة في حصد الأرواح
شهدت الأشهر الماضية تسجيل العديد من الوفيات والإصابات، في مناطق مختلفة من شمالي سوريا بسبب حوادث السير.
إذ أُصيب أربع نساء ورجل بجروح متفاوتة إثر انقلاب جرار زراعي في قرية بليون جنوبي إدلب، وأصيب شاب بجروح ورضوض نتيجة تعرضه لحادث سير بدراجة نارية في بلدة رام حمدان شمالي إدلب، في 6 من تشرين الأول الماضي.
وفي 7 من تشرين الأول، توفي مدني وأُصيب آخر بجروح خطرة على الطريق الواصل بين قباسين- الباب في ريف حلب الشرقي.
كما توفي الطفل محمد عبد الرزاق طبش (سنتان)، من عائلة مهجرة في منطقة مشهد روحين شمالي إدلب، إثر حادث سير وقع بالقرب من مخيم “الإكرام”، مع تسجيل حادثين بريف إدلب الغربي في نفس اليوم.
وتوفي رجل وأُصيب طفل ورجل بحادث سير على طريق دارة عزة – ترمانين بريف حلب الغربي في 23 تشرين الأول الماضي.
ووثّق “الدفاع المدني“، خلال أيلول الماضي، استجابته لأكثر من 160 حادث سير في شمال غربي سوريا، انتشل فيها جثمان شخص فقد حياته، في حين أسعف أكثر من 192 شخصًا أُصيبوا في تلك الحوادث، من بينهم 23 طفلًا تحت سن الـ14.وفي 3 من حزيران الماضي، أعلن “الدفاع المدني” عن وفاة 27 شخصًا جراء أكثر من 1500 حادث سير في منطقة إدلب، خلال أشهر آذار ونيسان وأيار الماضية.
أسباب الحوادث المرورية
وتعتبر رداءة الطرقات التي تعرضت لقصف مكثّف من قبل النظام وروسيا، أحد أهم أسباب الحوادث في الشمال السوري، إلى جانب اكتظاظ المنطقة بالسكان، وبروز ظاهرة البناء دون تنظيم وتجمعات الخيم العشوائية، والسكن في الأراضي الزراعية، تجنبًا للقصف.
ومع سيطرة قوات النظام على مناطق مختلفة وقطع طرق رئيسة، لجأ الأهالي إلى سلك الطرقات الفرعية والجبلية، وهي طرقات غير مجهزة لعبور أنواع محددة من المركبات، أو لتخديم أعداد كبيرة من المدنيين، بحسب ما قاله مدير المكتب الإعلامي في المديرية الجنوبية لـ”الدفاع المدني”، محمد حمادة، في حديث سابق إلى عنب بلدي.
واتخذت السلطات المحلية إجراءات للحد من حوادث المرور، إلا أنها لم تحقق نجاحًا كبيرًا في معظم الجوانب.
ويختلف مستوى الخطورة واحتمالية إلحاق الأذى في الحوادث المرورية بحسب وسيلة النقل، إذ تسبب الدراجات النارية مستوى أعلى من الضرر الجسدي من ذاك الذي تحدثه السيارات، كون الجسم مكشوفًا ككل في الدراجة النارية، إضافة إلى سهولة اختلال التوازن في أثناء القيادة، باعتبار أن الدراجات النارية تعتمد على عجلتين لا أربع كما في السيارات.
ووفقًا لاستطلاع رأي سابق أجرته عنب بلدي في الشمال السوري، أكد المشاركون في الاستطلاع أن المسؤولية في الحوادث المرورية تقع على عاتق الأهالي الذين يسمحون لأبنائهم بقيادة الدراجات النارية في سن مبكرة.
وفي وقت سابق أجرت عنب بلدي ملفًا، بحثت فيه أسباب ارتفاع معدل الحوادث المرورية في الشمال السوري، وناقشت مع مسؤولين واقع المرور في تلك المناطق، كما ناقشت الحلول والإجراءات المتاحة للحد من حوادث الطرق.