أعرب كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، جيم ريش، عن استيائه من زيارة وزير الخارجية الإماراتية، عبد الله بن زايد، لدمشق.
وقال ريش، الثلاثاء 9 من تشرين الثاني، عبر حسابه في “تويتر“، إنه “لأمر مخز أن ينفتح عدد متزايد من الدول على تطبيع العلاقات مع الأسد”.
It is shameful that a growing number of countries are open to normalizing relations w/ #Assad. The #UAE and others that are ignoring the ongoing violence against #Syrian civilians should work towards implementing #UNSCR2254 before taking any further steps toward normalization.
— Senate Foreign Relations Committee Ranking Member (@SenateForeign) November 9, 2021
وأضاف أن على الإمارات العربية المتحدة والآخرين الذين يتجاهلون العنف المستمر ضد المدنيين السوريين العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي “2254” قبل اتخاذ أي خطوات أخرى نحو التطبيع.
وكان الأسد، استقبل بن زايد، برفقة وفد رفيع المستوى، في العاصمة دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ عام 2011.
ووصل ابن زايد إلى دمشق برفقة وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين، ورئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بمرتبة وزير، علي محمد حماد الشامسي.
وبحسب مانقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، وخصوصًا في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات.
وأكد الأسد على العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سوريا والإمارات العربية المتحدة منذ أيام الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على حد قوله.
ونوه إلى ما وصفها بـ”المواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات”، معتبرًا أن الإمارات وقفت دائمًا إلى جانب الشعب السوري.
وكان الأسد أجرى اتصالًا هاتفيًا مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، بعد أكثر من سنة ونصف على آخر اتصال بينهما.
ولم تصدر الخارجية الأمريكية، أي تعليق على الزيارة، حتى لحظة كتابة التقرير.
ويوجه نواب في الكونجرس عن الحزب الجمهوري انتقادات للإدارة الأمريكية التي يقودها الحزب الديمقراطي حاليًا، بشأن تسهيل التطبيع مع الأسد، رغم فرض الإدارة السابقة مشاريع تعرقل ذلك من أبرزها قانون عقوبات “قيصر”.
وتسعى دول في الخليج إلى توثيق العلاقات مع دمشق على أمل إبعادها عن إيران.
وطُردت سوريا من عضوية الجامعة العربية المكونة من 22 دولة وقاطعتها معظم الدول المحيطة بها.
وألقت الدول العربية والغربية عمومًا باللوم على الأسد في قمع احتجاجات السوريين عام 2011، ودعمت المعارضة في السنوات الأولى للصراع.