استقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، برفقة وفد رفيع المستوى، في العاصمة دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ عام 2011.
وقالت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، اليوم الثلاثاء 9 من تشرين الثاني، إن ابن زايد، وصل إلى دمشق برفقة وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين، ورئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بمرتبة وزير، علي محمد حماد الشامسي.
وبحسب الوكالة، جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، وخصوصًا في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات.
وأكد الأسد على العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سوريا والإمارات العربية المتحدة منذ أيام الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على حد قوله.
ونوه الرئيس الأسد إلى ما وصفها بـ”المواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات”، معتبرًا أن الإمارات وقفت دائمًا إلى جانب الشعب السوري.
من جانبه أكد الوزير الإماراتي على دعم بلاده لجهود الاستقرار في سوريا، معتبرًا أن ما حصل في سوريا أثر على كل الدول العربية.
ولم تعلن الإمارات رسميًا عن الزيارة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وكان الأسد أجرى اتصالًا هاتفيًا مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، بعد أكثر من سنة ونصف على آخر اتصال بينهما.
ويعتبر هذا الاتصال ثاني اتصال يجري بين الطرفين منذ عام 2011، إذ تلقى الأسد، اتصالًا من ولي عهد أبو ظبي، في آذار 2020، ناقشا خلاله تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وأكد بن زايد حينها، “دعم الإمارات للشعب السوري في هذه الظروف الاستثنائية، وأن سوريا لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة”.
وتشهد العلاقات بين النظام السوري والإمارات تقدمًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية، خاصة الاقتصادية منها.