مهاجرون عالقون بين بيلاروسيا وبولندا يقطعون الأسلاك الحدودية

  • 2021/11/09
  • 10:38 ص

المهاجرون العالقون في الحدود بين بيلاروسيا وبولندا 8 تشرين الثاني 2021 (dw)

قطع مهاجرون عالقون على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا جزءًا من الأسلاك الشائكة، باستخدام جذوع وأغصان الأشجار.

وأحدث المهاجرون ثغرة في الأسلاك الحدودية الشائكة، في المعبر الحدودي القريب من بلدة غمينا كوزنيكا الحدودية، الاثنين 8 من تشرين الثاني، بحسب ما رصدته عنب بلدي من تسجيلات نشرها ناشطون عبر وسائل التواصل.

استدعى هذا الأمر فرقة “مكافحة الشغب” البولندية، والمجهزة بالدروع لعمل درع بشري لسد الثغرة بشكل مؤقت، لحين السيطرة على الأوضاع لمنع اللاجئين من اختراق الحدود.

ويأتي تدمير هذه الأسلاك بعد ساعات من شكوى اللاجئين من مكبرات الصوت التابعة للجيش البولندي، والتي تحذر اللاجئين من عبور الأسلاك الحدودية.

وُصفت هذه الأصوات بأنها حرب نفسية، تزعج الأطفال، وتمنع اللاجئين من النوم والراحة، وفق ما رصدته عنب بلدي في تسجيل مصور عبر “فيس بوك“.

وأعلنت السلطات البولندية تعليق حركة المرور الحدودية بدءًا من اليوم، الثلاثاء 9 من تشرين الثاني، عند المعبر البري في كوزنيكا، حتى إشعار آخر، وطلبت من المسافرين الذهاب إلى معابر حدودية أخرى، وفق ما نشره “أمن حرس الحدود” البولندي.

وتعقيبًا على هذه الأحداث أصدرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلايين، بيانًا دعت فيه بيلاروسيا للتوقف عن تعريض حياة الناس للخطر، واعتبرت استغلالها المهاجرين لأغراض سياسية أمرًا غير مقبول.

وطريقة السلطات البيلاروسية بـ”الضغط على الاتحاد الأوروبي من خلال استغلال المهاجرين كأداة ساخرة لن تساعدهم على النجاح في أهدافهم”.

وجاء في البيان الحديث مع رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز موراويكي، ورئيس الوزراء الليتواني، إنغريدا شيمونيتي، ورئيس وزراء لاتفيا، أرتورس كريشانيس كاريش، للتعبير عن تضامن الاتحاد الأوروبي ومناقشة الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الاتحاد الأوروبي لدعمهم في جهودهم للتعامل مع هذه الأزمة.

كما دعت ديرلايين الدول الأعضاء إلى الموافقة النهائية على نظام العقوبات الممتد على السلطات البيلاروسية المسؤولة عما وصفته بـ”الهجوم المختلط”.

وفي الأيام المقبلة سيسافر نائب الرئيس شيناس، بالتنسيق مع الممثل السامي، نائب الرئيس بوريل، إلى بلدان المنشأ والعبور الرئيسة للتأكد من أنها تعمل على منع مواطنيها من الوقوع في “الفخ الذي نصبته سلطات بيلاروسيا”.

كما سيبحث الاتحاد الأوروبي كيفية فرض عقوبات، بما في ذلك من خلال “القائمة السوداء” لشركات الطيران التابعة لدول ثالثة والتي تنشط في مجال الاتجار بالبشر، وفق البيان.

وستعمل المفوضية مع الأمم المتحدة على منع حدوث أزمة إنسانية وضمان عودة المهاجرين بأمان إلى بلدانهم الأصلية، بدعم من سلطاتهم الوطنية.

وكانت السلطات البولندية نشرت اليوم قوات إضافية على الحدود، مع استعداد العديد من المهاجرين العالقين على الحدود مع بيلاروسيا، لدخول بولندا بشكل جماعي.

وبحسب وزارة الدفاع، فإن البلاد لديها الآن 12 ألف جندي في المنطقة، بعد أن كانوا عشرة آلاف جندي تم نشرهم قبل التطورات الأخيرة.

ويتهم الأوروبيون الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، بتشجيع ومساعدة المهاجرين على السعي لدخول الاتحاد الأوروبي عبر حدودهم مع بيلاروسيا، ردًا على العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد على نظامه.

وكان لوكاشينكو قال، نهاية أيار الماضي، إن بلاده لن تمنع الراغبين بالوصول إلى الاتحاد الأوروبي من عبور حدودها، كرد فعل على تشديد الغرب العقوبات المفروضة عليها.

وتستمر قضية المهاجرين العالقين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا دون حلول، مع تعنّت سلطات البلدين ورفض إدخالهم إلى إحدى الدولتين لأسابيع طويلة، في انتظار ما سيصدر من قرارات عن الاتحاد الأوروبي.

ويعاني المهاجرون من ظروف صعبة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتدني الحرارة في تلك المنطقة، وعدم توفر الطعام والماء في المنطقة الحدودية.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين