قال رئيس نيابة محكمة السير في دمشق، مهند آغا خلّو، إنه تم تسجيل 2747 حادث سير في دمشق، فقط، منذ بداية العام العالي حتى نهاية شهر تشرين الأول الماضي.
وصرّخ خلو لصحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الاثنين 8 من تشرين الثاني، أن 1058 حادثًا نجم عنها 1217 إصابة، منها أضرار جسدية، سواء إيذاء أدى إلى العجز، أو إيذاء عادي.
كما أشار إلى تسجيل 55 ضبط وفيات، فيها 57 حالة وفاة، باعتبار أن الضبط من الممكن أن يضم أكثر من حالة وفاة.
وازدادت حوادث السير التي أدت إلى الأضرار الجسدية أو المادية أو إلى الوفاة، وفق خلّو، معللًا أن من هذه الأسباب السرعة الزائدة، واستعمال الهاتف النقال، وأحيانًا الحالة الفنية للمركبة، وعدم قيام السائق باستبدال القطع التي يستوجب استبدالها، مثل عجلات السيارة نتيجة أوضاعه الاقتصادية إذ بعض السائقين لا يتابعون الحالة الفنية للمركبة.
“عقوبات شديدة”
ذكر خلّو أن تعديل قانون السير الجديد سيتضمن عقوبات شديدة على الأشخاص الذين يرتكبون مخالفات جسيمة تؤدي إلى الوفاة أو العجز الدائم، منها السرعة الزائدة، والقيادة بحالة السُكر، والحديث على الموبايل، والقيادة من دون إجازة سوق، وغيرها من هذه المخالفات الجسيمة.
وأشار إلى ازدياد نسبة الحوادث على المتحلق الجنوبي نتيجة أعمال الصيانة التي تجريها المحافظة وعدم وجود الشاخصات المرورية الكافية، وأن هناك بعض السائقين يقودون بسرعة زائدة على هذا الطريق من دون اعتبار أن هناك أعمال صيانة وبالتالي السرعة هي السبب الرئيسي لوقوع الحوادث على المتحلق.
وكشف أنه تم إرسال ملاحظة لهندسة المرور في المحافظة لتفعيل الكاميرات على المتحلق الجنوبي، وذلك “لضبط السرعة الزائدة ومعرفة حوادث السير التي تؤدي إلى الأضرار الجسيمة”، حسب قوله.
سبق أن صرّح المدير العام لـ”الهيئة العامة للطب الشرعي”، زاهر حجو، في آب الماضي أن أعداد الوفيات الناجمة عن حوادث سير في مناطق سيطرة النظام السوري وصلت إلى 687 حالة وفاة في عشر محافظات، خلال العام الحالي.
وأوضح حجو أن محافظة طرطوس تصدرت أعلى نسبة وفيات بسبب حوادث السير، إذ سُجلت فيها 121 حالة وفاة.
وتلتها محافظة ريف دمشق التي شهدت 116 حالة وفاة، و111 حالة في محافظة حماة.
بينما سجلت محافظة دمشق منذ بدء العام الحالي 90 حالة وفاة، وكان عدد الوفيات الأقل سُجل في محافظة القنيطرة التي وثقت ثلاث حالات وفاة.
وتتداول وسائل الإعلام الرسمية أخبارًا شبه يومية عن حوادث سير على الطرقات الرئيسة في سوريا، دون اتخاذ الحكومة أي إجراءات تهدف إلى التقليل منها، وتعزى الأسباب إلى السرعة الزائدة بحسب ما تقول تصريحات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية.
وبحسب المكتب المركزي للإحصاء في سوريا، تحتل سوء حالة الطرق المرتبة الثالثة كمسبب لحوادث السير، بعد عدم التقيد بإشارات المرور بالمرتبة الأولى، والسرعة الزائدة بالمرتبة الثانية.