نفى المتحدث باسم “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، لقمان أحمي، وجود أي حوار بين “الإدارة” وحكومة النظام السوري حاليًا، موضحًا أن ما يشاع حول ذلك “بعيد كل البعد” عن الحقيقة.
وأضاف أحمي، خلال مؤتمر صحفي اليوم، الاثنين 8 من تشرين الثاني، أن “الإدارة الذاتية” منفتحة للحوار مع كل الأطراف “لحل الأزمة السورية سلميًا وديمقراطيًا بما يضمن حقوق مكونات الشعب في شمال شرق سوريا”، على حد قوله.
كما أشار المتحدث باسم “الإدارة” إلى أنه “لم ولن يتم تسليم أي منطقة من مناطق سيطرة (الإدارة) لقوات النظام السوري”، وفقًا لحديثه.
من جهته، أكد رئيس “مجلس سوريا الديمقراطي (مسد)”، (الذراع السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية”)، رياض درار، خلال حديث له مع صحيفة “العربي الجديد“، في 6 من تشرين الثاني الحالي، وجود وساطة روسية مطروحة للنقاش بين “قسد” والنظام، نافيًا أيضًا وجود محادثات حالية بينهما لمناقشة الطرح الروسي.
وأوضح درار، أن الوساطة الروسية المطروحة هي “وساطة عامة” لا تتعلق فقط بالجانب العسكري وهي بالأساس وساطة لإرضاء النظام، معتبرًا أنها “غير قابلة للتطبيق بسبب الشروط التعجيزية التي يطلبها النظام”.
ولفت درار، إلى أنه لا يمكن التعويل على النظام بالالتزام بأي تعهدات “نظرًا لاختباره سابقًا في الكثير من المواضع والأزمنة”، وفقًا لحديثه.
اقرأ أيضًا: ضغط تركي يدفع بـ “قسد” إلى أيدي الروس
وفي 4 من تشرين الثاني الحالي، أبدى حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، استعداده لتسليم حقول النفط في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا إلى النظام، بشرط أن يكون ملف النفط والثروات الموجودة في المنطقة جزءًا مما وصفه بعملية “الحوار النهائية” مع النظام.
وتشهد سياسة “الإدارة الذاتية” تحولًا بمواقفها من النظام السوري خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع تلويح تركيا بعملية عسكرية ضدها شمالي سوريا.