استقبل القسم المخصص لمرضى “الفطر الأسود” في مشفى “دمشق” (المجتهد) 17 إصابة بالمرض خلال 15 يومًا، جميعهم من “مضعفي المناعة والمصابين بداء السكري غير المضبوط ومرضى فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) الذين خصصت لهم أماكن محددة منعًا من انتشار العدوى”، حسب رئيس قسم العناية في المشفى، سامر عمر يحياوي.
وقال يحياوي، في تصريحات للوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الاثنين 8 من تشرين الثاني، إن طاقة القسم الاستيعابية تصل لنحو 20 سريرًا قابلًا للتوسع في حال الحاجة.
وتحدث يحياوي عن تخريج أكثر من 50% من المرضى، مشيرًا إلى أن نسب الوفاة لم تتجاوز 20%.
وأضاف، أنه لا توجد أعراض صريحة للمرض، لكنها تتظاهر في معظم الأحيان بثقل الرأس والوجه وألم شديد في الجيوب الأنفية، مبينًا أن التشخيص يحتاج لصورة طبقي محوري، والكشف والعلاج المبكرين للإصابة يسهمان بشكل كبير في الشفاء.
وكان مدير مشفى “المواساة” الجامعي، عصام الأمين، أرجع ازدياد حالات “الفطر الأسود” في المشفى خلال الموجة الرابعة لفيروس “كورونا”، إلى زيادة عدد المضعفين مناعيًا نتيجة الإصابة بالفيروس، أو تناول الكورتيزون لعلاج حالاته الشديدة والحرجة والذي يثبط بدوره المناعة.
وبحسب ما نقلته “سانا” عن الأمين في 31 من تشرين الأول الماضي، سُجلت في المشفى خلال الموجة الثالثة لفيروس “كورونا” 11 حالة “فطر أسود”، فيما سُجل خلال الموجة الرابعة 20 حالة.
وقال الأمين إن مشفى “المواساة” يعد المركز الأساسي لمعالجة “الفطر الأسود”، ويستقبل حالات الفطر الأنفي الحجاجي الدماغي، وهي الأشيع انتشارًا بين حالات الفطر المخاطي، وأبرز أعراضها اسوداد لون الجلد في الوجه يمتد إلى العين، وقد ينتقل إلى الدماغ وله عدة أشكال رئوية وهضمية وجلدية.
وبحسب تقرير لـ”منظمة الصحة العالمية“، فإن الإصابة بمرض “الفطر الأسود” غير معدية، ولا تنتشر عن طريق الاتصال بين شخص وآخر.
كما تعتمد أعراض الإصابة به على مكان نمو الفطريات في الجسم، إلا أن العرض الأكثر شيوعًا، هو التهاب الجيوب الأنفية المصحوب باحتقان وإفرازات في الأنف، بالإضافة إلى ألم في الجيوب وحمى وصداع.