تنشط في تركيا فرق شبابية تطوعية تستهدف السوريين في مواسم مختلفة، تقدم لهم بعض الخدمات الإغاثية والترفيهية، لتخفف عن الأسر أعباء الحياة المادية وتحاول رسم الابتسامة على وجوه أطفال حرمتهم الحرب مدارسهم وسرقت منهم طفولتهم.
من هذه الفرق مجموعة أستسها مؤخرًا نساء سوريات في إسطنبول أطلقن عليها اسم “بناة المستقبل”، عرّفن أنفسهن بأنهن فريق تعليمي تنموي هدفه تقديم المساعدة والعون للسوريين، لا ينتمي لجهة أو منظمة سياسية أو أيديولوجية.
آخر نشاطات الفريق كان في حي اسنيورت بإسطنبول يوم الجمعة 13 تشرين الثاني الجاري، حيث نظم زيارة إلى مدرسة “المعرفة” السورية، شارك خلالها الطلاب بنشاط ترفيهي تعليمي أسموه “يوم الفن واللون”.
واستهدف النشاط قرابة خمسين طفلًا تراوحت أعمارهم بين 6 و 9 سنوات، بهدف تطوير قدراتهم الإبداعية في الرسم والأشغال اليدوية.
السيدة رزان الأتاسي، مشرفة الفريق، قالت إن الطلاب عبروا عن وجعهم تجاه بلدهم من خلال المعجون والرسم، واشتركوا في أمنية واحدة، هي توقف الحرب في سوريا، كما ضم النشاط فقرة في الاقتصاد المنزلي تمثلت بإعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها في صنع أشياء مفيدة.
الفريق شارك أيضًا في حملات الشتاء التي تطلقها المجموعات السورية التطوعية في مثل هذه الوقت من السنة، والتي تستهدف السوريين في المخيمات وفي المناطق المحررة، كحملة “لمسة دفا” التي تنشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتهدف إلى جمع الألسبة الجديدة والمستعملة، ليتم إرسالها إلى الداخل السوري.