قُتل خمسة عناصر من قوات النظام بينهم ضباط، في مناطق متفرقة من محافظة درعا خلال يوم واحد، بينما جُرح عدد آخر برصاص مجهولين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين استهدفو مجندًا بقوات النظام، برصاص مباشر صباح أمس الأحد 7 من تشرين الثاني، في مدينة داعل بريف درعا، ما أدى إلى مقتله على الفور، وإصابة شقيقه بجروح نقل على إثرها إلى المشفى.
كما أطلق مجهولون النار على عنصر بقوات النظام أثناء توجهه إلى مقر عمله في كتيبة “الرادار” بالقرب من بلدة ناحتة، ما أدى إلى مقتله على الفور، بحسب المراسل.
وفي اليوم ذاته، قُتل ملازم أول في قوات النظام ينحدر من منطقة سلحب في سهل الغاب بريف حماه، إثر إصابته بطلق ناري من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين ازرع والشيخ مسكين شرقي المحافظة.
وقُتل مساء أمس الأحد، عسكريان من قوات النظام بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة إطعام عسكرية تتبع لكتيبة المدفعية التابعة للفرقة “الخامسة” على الطريق الواصل بين مدينتي الشيخ مسكين وازرع غربي درعا، بحسب صفحة “أتارعا نيوز” المحلية، والتي تضم مجموعة من مراسلي وسائل الإعلام الموالية للنظام.
ولم تتوقف عمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام، مدعومة بسلاح الجو الروسي، على المحافظة في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”.
وغالبًا تُنسب العمليات لـ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبحسب تقرير صادر عن “مكتب توثيق الشهداء” في محافظة درعامطلع الشهر الحالي، وثّق قسم “الجنايات والجرائم” 33 عملية ومحاولة اغتيال في درعا خلال شهر تشرين الأول الماضي.
ووفقًا للتقرير، فإن عمليات الاغتيالات استهدفت 13 مقاتلًا سابقًا في فصائل المعارضة، ستة منهم ممن التحقوا بصفوف قوات النظام بعد سيطرتها على المحافظة عام 2018، كما جرت عمليات الاغتيال لـ20 من المستهدفين عبر إطلاق نار مباشر، ولشخصين منهم عبر عمليتي إعدام ميداني بعد الخطف.