انتشرت عناصر وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري بشكل مكثف بالقرب من دوار “المشنقة” وسط مدينة السويداء، وعدد من ساحات المدينة الرئيسية، تزامنًا مع الحديث عن حل أمني تمهد له لجنة النظام الأمنية لضبط الفلتان الأمني في المحافظة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء، أن سبب الانتشار الأمني الذي شهدته المدينة اليوم، الأحد 7 من تشرين الثاني، يعود لنية النظام مصادرة السيارات غير المرخصة كالسيارات الواردة من لبنان، والتي تملك معظمها مجموعات تابعة لمخابرات النظام، ومجموعات عسكرية محلية أُخرى.
ونقلت شبكة أخبار “السويداء 24” المحلية، عن مصدر مقرب من “اللجنة الأمنية” الممثلة للنظام السوري في السويداء، أن اللجنة عقدت اجتماعًا لبحث الملف الأمني في المحافظة، وانتهى الاجتماع بقرار يقتضي بنشر دوريات مشتركة لأجهزة المخابرات، وقوى الأمن الداخلي، والدفاع الوطني، في مناطق متفرقة من المحافظة.
إضافةً إلى تأمين وجود قوة مؤازرة للجيش المنتشر الثكنات بمحيط مدينة السويداء تحسبًا لأي أمر طارئ يستدعي تدخلها.
وكانت مجموعات من فصائل محلية، قطعت، أمس السبت، الطرق المؤدية إلى دوار “الملعب” بعد أن جابوا شوارع المدينة الرئيسية بسياراتهم (غير النظامية) والتي تزامنت مع إطلاق الرصاص العشوائي، ردًا على أنباء عن نية النظام شن حملة لمصادرة هذه السيارات.
وتملك الفصائل المحلية في المحافظة آلاف السيارات المسروقة، وغير النظامية القادمة من لبنان، بحسب ما نقلته شبكة “السويداء 24” المحلية، عن مصدر في شرطة مرور السويداء، والتي انتشرت بشكل واسع في ظل الفراغ الأمني الذي تشهده المحافظة.
ويملك هذا النوع من السيارات أفراد فصائل مسلحة، منها ما يتبع للأجهزة الأمنية كمجموعة “فلحوط” التابعة لشعبة “المخابرات العسكرية”، إضافةً بعض المدنيين الذين يفضلون شراءها لانخفاض سعرها مقارنة بالسيارات النظامية.
وجاء قرار حل الملفات العالقة في محافظة السويداء، بعد انتهاء عمليات “التسوية” في محافظة درعا، وانسحاب تعزيزات عسكرية من الفرقة “15” وعودتها إلى مواقعها في محافظة السويداء، وتمركز معظمها في الفوج “404 دبابات” بالقرب من قرية نجران في ريف السويداء الغربي.
وتشهد السويداء حالة من الفلتان الأمني تعود لعدة سنوات لكنها تزايدت منذ بداية العام الحالي، مع تزايد التوتر بين فصائل محلية معارضة للنظام السوري وأُخرى تابعة لمخابرات النظام.