نقلت شرطة مقدونيا الشمالية 42 مهاجرًا غير شرعي، معظمهم من السوريين، إلى الحدود المقدونية اليونانية استعدادًا لترحيلهم إلى اليونان.
وقالت الشرطة إنها قبضت على 42 مهاجرًا غير شرعي، أحدهم أفغاني والبقية سوريين، مختبئين في شاحنة مضيفةً أنها نقلتهم إلى مدينة جيفجيليا الحدودية بانتظار ترحيلهم إلى اليونان التي تعتقد أنهم جاؤوا منها، وفق ما نقلته الصحيفة المقدونية “Skopsko Eho“، أمس الأحد 7 من تشرين الثاني.
وأشارت الشرطة إلى أن الشاحنة اصطدمت بسيارة للشرطة، خلال محاولة اللاجئين الهروب، إلّا أن الشرطة تمكنت من القبض عليهم دون تسجيل إصابات.
ولم تُسجل مقدونيا سابقًا حالات هجرة غير شرعية لمجموعات كبيرة من الأشخاص، إذ قالت الشرطة إن هذه أول مجموعة كبيرة من المهاجرين قُبض عليها في مقدونيا الشمالية خلال الستة أشهر الماضية.
وخلال العام الجاري، تضاعف عدد اللاجئين الذين دخلوا الاتحاد الأوروبي عبر غرب البلقان، وفق ما وثقته “وكالة مراقبة الحدود الأوروبية” (فرونتكس).
وخلال الفترة منذ بداية عام 2021 وحتى حزيران، ازدادات أعداد اللاجئين بنسبة قدرها 90%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، إذ بلغ عدد اللاجئين 22 ألفًا و600 مهاجرًا، غالبيتهم قادمون من سوريا وأفغانستان.
ويواجه اللاجئون الكثير من الصعوبات خلال رحلة لجوئهم، أبرزها عمليات الصد على حدود الاتحاد الأوروبي، التي تستخدم الدول خلالها أساليب وحشية لمنع طالبي اللجوء من العبور إلى أوروبا.
وتأتي سوريا في رأس قائمة الدولة المصدرة للاجئين حول العالم، تليها أفغانستان، بحسب أحدث إحصائية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الصادرة قبل أزمة اللجوء التي شهدتها البلاد في الأشهر الماضية عقب سيطرة “طالبان” عليها.
وبحسب التقرير الصادر عن المفوضية في 2019، وصل عدد اللاجئين السوريين حول العالم إلى ستة ملايين و600 ألف لاجئ.