يلعب الممثل الأمريكي كيفن سبيسي شخصية “ديفيد غيل” في فيلم “The Life of David Gale” وهو أستاذ جامعي وناشط مدني ضد عقوبة الإعدام، إلا أنه يُحكم عليه بالإعدام بتهمة اغتصاب وقتل زميلته في هذا النشاط “كونستانس” التي لعبت شخصيتها الممثلة لورا ليني.
وقبل أن تُطبق على “ديفيد غيل” عقوبة الإعدام، يُطلب من المراسلة الصحفية “بيتسي بلوم” التي لعبت دورها الممثلة كيت وينسلت، إجراء مقابلات صحفية مع السجين في سجن تكساس المعزول في أيامه الأربعة الأخيرة.
وخلال تلك المقابلات يحاول “ديفيد” إيصال رسالة إلى الرأي العام الأمريكي أنه بريء، فيقوم بسرد قصته من بداية حياته المهنية إلى لحظة الجريمة، وتحاول الصحفية مساعدته حين تبدأ بتصديق روايته، إلا أن جميع الأدلة تُثبت أنه هو القاتل.
يقدم الفيلم، الذي أُنتج عام 2003، خلال أحداثه فرضية الأشخاص الذين يرون بأن القاتل لا يستحق الإعدام وإنهاء حياته، ويجب على القضاء منحه فرصة أخرى كي يدافع بكل ما يملك للحفاظ على حقه في الحياة.
إذ في كل يوم يُقتل أشخاص على يد القضاء الذي يمثل الدولة عقابًا على مجموعة من الجرائم، ولكن تكون قرارات الإعدام بناء على أعمال لا ينبغي أن تكون مجرّمة.
يقدم ألن باركر فيلمه برؤية إخراجية تجعل المشاهد يتعاطف مع فكرة معارضة عقوبة الإعدام كمبادرة فنية للترويج لإلغاء هذه العقوبة، أو تضييق نطاق العمل بها، أو التقليل من حالات تطبيقها.
لا يرى المشاهد في القصة مجرد فيلم اعتيادي، بل حجة فنية صُنعت كي تخلق لدى الجمهور إعادة نظر حول الإعدام ونتائجه، ويفتح الفيلم باب النقاش حول مدى عدالة تلك العقوبة.
ورغم أن الفيلم لم يحظَ بشهرة كافية، فإنه حصل على تقييم 7.5 من أصل 10، عبر موقع “IMDb” المتخصص بجمع بيانات الأفلام السينمائية.