أعلنت شركة “فايزر” أن حبوبها التجريبية لعلاج فيروس “كورونا” تخفض خطر النقل إلى المشفى وخطر الموت بنسبة 89%.
وقالت الشركة في بيان اليوم، الجمعة 5 من تشرين الثاني، إنها ستطلب من إدارة الغذاء والدواء والجهات التنظيمية الدولية الموافقة على الحبوب التجريبية في أقرب وقت ممكن، بعد أن أوصى خبراء مستقلون بوقف دراسة الشركة بناءً على قوة نتائجها، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس“.
وأصدرت شركة “فايزر” نتائج أولية لدراستها التي أجرتها على 775 بالغًا، من المرضى الذين تلقوا دواء الشركة مع مضاد فيروسات آخر بعد فترة وجيزة من ظهور أعراض “كورونا”، أصبح لديهم انخفاض بنسبة 89% في معدل دخولهم إلى المستشفى أو الوفاة بعد شهر، مقارنة بالمرضى الذين لم يتناولوا الدواء.
ويوجد أقل من 1% من المرضى الذين يتناولون الدواء احتاجوا إلى دخول المستشفى ولم يمت أحد، بينما نقل 7% من مجموعة المقارنة (التي لم تحصل على الحبوب) إلى المستشفى وكانت هناك سبع وفيات.
قال كبير المسؤولين العلميين في شركة “فايزر”، ميكائيل دولستن، للوكالة، “كنا نأمل أن يكون لدينا شيئًا غير عادي، لكن من النادر أن ترى عقاقير رائعة تحقق فاعلية بنسبة 90% تقريبًا وتوفر حماية بنسبة 100% من الموت”.
كان المشاركون في الدراسة غير مطعمين باللقاح، وكانوا مصابين بالفيروس بأعراض تتراوح بين خفيفة ومعتدلة، واعتبروا الدخول إلى المستشفى خطرًا كبيرًا بسبب مشاكل صحية لديهم مثل السمنة أو مرض السكري أو أمراض القلب.
بدأ العلاج في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام من ظهور الأعراض الأولية، واستمر لمدة خمسة أيام، ليظهر المرضى الذين تلقوا الدواء في وقت سابق نتائج أفضل قليلًا، مما يؤكد الحاجة إلى إجراء اختبار سريع والبدء بالعلاج.
أبلغت الشركة عن تفاصيل قليلة عن الآثار الجانبية، لكنها قالت إن معدلات المشكلات كانت متشابهة بين المجموعات بنحو 20%.
ويواصل كبار مسؤولي الصحة في الولايات المتحدة التأكيد على أن التطعيم سيظل أفضل طريقة للحماية من العدوى، ولكن مع بقاء عشرات الملايين من البالغين غير محصنين، والكثير منهم على مستوى العالم، ستكون العلاجات الفعالة وسهلة الاستخدام ضرورية لكبح موجات العدوى المستقبلية.
وحددت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) اجتماعًا عامًا في وقت لاحق من هذا الشهر لمراجعة حبوب “ميرك” المعروفة باسم “مولنوبيرافير”.
وأفادت الشركة، في أيلول الماضي، أن أدويتها خفضت معدلات الاستشفاء والوفاة بنسبة 50%.
عقار “فايزر” هو جزء من عائلة من الأدوية المضادة للفيروسات تعود إلى عقود من الزمن تعرف باسم مثبطات الأنزيم البروتيني، والتي أحدثت ثورة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب “الكبد C”، إذ تمنع الأدوية إنزيمًا رئيسيًا تحتاجه الفيروسات للتكاثر في جسم الإنسان.
ويتسابق الباحثون في جميع أنحاء العالم للعثور على إنتاج حبوب ضد فيروس “كورونا”، يمكن تناولها في المنزل لتخفيف الأعراض وتسريع الشفاء وتقليل العبء الثقيل على المستشفيات والأطباء.