أعلنت منظمة “SeaEye” غير الحكومية الألمانية عن إنقاذ 800 مهاجر في البحر المتوسط، أمس الخميس 4 من تشرين الثاني.
وقالت المنظمة عبر بيان، إن المهاجرين موجودون حاليًا على متن السفينة “SeaEye-4″، التي توجهت بهم إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
وأضافت المنظمة أن سفينة “SeaEye-4” بالإضافة إلى سفينة “RISE ABOVE” التابعة لمنظمة “Lifeline”، عملت في بادئ الأمر بتقديم المساعدة يوم الأربعاء إلى 397 شخصًا كانوا يستغيثون في المتوسط، خلال ست عمليات منفصلة.
وبحسب ما ترجمه موقع “DW” الألماني، عن بيان المنظمة، فإن الأمر تطلب القيام بعملية إنقاذ ثانية لقارب خشبي كان على متنه 400 شخص، وكان مهددًا بالغرق، كما أن عدة أشخاص كانوا بدون سترات نجاة في المياه عند وصول سفن المنظمات غير الحكومية.
وجاء في بيان المنظمة الألمانية أن أجهزة الإغاثة المالطية التي كانت في المنطقة “لم تستجب لأي من طلبات المساعدة”، مما أجبر سفينتي المنظمات غير الحكومية على إنقاذ المهاجرين.
وأشارت المنظمة إلى أن إبحارها إلى جزيرة لامبيدوسا سببه كونها “لا تبعد سوى بضع ساعات عن مكان الحادث، وبالتالي فهي الميناء الذي يمكن بلوغه بأسرع وقت”، من قبل السفينة التي بدأت عملها في الربيع ويبلغ إجمالي طاقمها 24 فردًا.
وصرّح رئيس المنظمة، غوردن آيسلر، أنه “حالة الطوارئ سارية الآن على متن (SEA-EYE 4)”، معتبرًا أن “أي تأخير من قبل السلطات يعرض للخطر صحة وحياة الأشخاص الذين تم إنقاذهم وطاقمنا”.
وأضاف أنه “لأمر مخز أن نرى كيف تتنصل مالطا مرارًا وتكرارًا من مسؤولياتها وتتجاهل نداءات الاستغاثة”.
وكانت منظمة “SeaEye” الألمانية غير الحكومية أعلنت، في نيسان الماضي، أن سفينتها الجديدة “SeaEye-4” غادرت حوض روستوك متوجهة إلى إسبانيا لتنطلق من هناك لاستئناف عمليات إغاثة مهاجرين في البحر المتوسط.
وقالت المنظمة إن الناس يقضون في البحر المتوسط منذ سنوات، معتبرة أن إبحار هذه السفينة إشارة مهمة أرسلها تحالف واسع من المجتمع المدني إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن ترك أشخاص يغرقون في البحر المتوسط لخفض عدد طالبي اللجوء في أوروبا وردع الآخرين عن الهروب أمر لا إنساني.