أبدى حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، استعداده لتسليم حقول النفط في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا إلى النظام السوري، بشرط أن يكون ملف النفط والثروات الموجودة في المنطقة جزءًا مما وصفه بعملية “الحوار النهائية” مع النظام.
وقال عضو الهيئة الرئاسية في “PYD” آلدار خليل، خلال لقاء بثه تلفزيون “روسيا اليوم”، الخميس 4 من تشرين الثاني، إن الخيرات والثروات الموجودة في شمال شرقي سوريا هي ليست فقط لهذه المنطقة، و”الاتحاد الديمقراطي” لا يريد احتكار الثروات، ويعتبرها ثروات وطنية لجميع السوريين.
وأشار إلى أن الاتفاق حول حقول النفط يجب أن يكون جزءًا من التفاوض في عملية الحوار النهائية، مضيفًا أن مناقشة التفاصيل حول هذه الموارد الموجودة في هذه المنطقة مرهونة بقابلية المفاوضات مع قوات النظام.
وتشهد سياسة “الإدارة الذاتية” تحولًا بمواقفها من النظام السوري خلال الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع تلويح تركيا بعملية عسكرية ضدها شمالي سوريا.
ويعد حزب “الاتحاد الديمقراطي” أبرز أحزاب “الإدارة الذاتية”، وتشكّل ذراعه العسكرية “وحدات حماية الشعب” (الكردية) نواة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية تحدثت، في 3 من تشرين الثاني الحالي، عن مناورات عسكرية بالاشتراك مع “قسد”، شاركت فيها مقاتلات حربية ومروحيات روسية في الريف الشرقي لمدينة عين عيسى وعلى خطوط التّماس بين “قسد” و”الجيش الوطني” في صوامع شركراك، وألقت خلالها البالونات الحرارية والقنابل الضوئية.
وكانت شبكة “كردستان 24” قالت، في 29 من أيار الماضي، إن قرار إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعدم تمديد قرار الإعفاء من العقوبات الأمريكية بحق شركة النفط الأمريكية “دلتا كريسنت إنرجي” التي تنشط في شمال شرقي سوريا، مبنيّ على أمل أن تتمكن بلاده من التفاوض مع روسيا على قناتين رئيستين لإدخال المساعدات إلى البلاد مقابل الانسحاب من حقول النفط.
ونقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين على العقد قولهما، إن “شركات نفط روسية متعاقدة بالفعل للعمل في سوريا، وتتطلع للانتقال إلى المنطقة التي كانت ستديرها شركة النفط الأمريكية (دلتا كريسنت إنرجي)”.
–