مخلّفات الحرب تنهي حياة طفل في ريف إدلب
قُتل طفل بعمر سبع سنوات، إثر انفجار مخلّفات حرب خلال لعبه في بلدة معراة الشلف شمالي إدلب، الخميس 4 من تشرين الثاني، بحسب “الدفاع المدني السوري”.
ونقل “الدفاع المدني” الطفل إلى مستشفى “باب الهوى”، لكنه فارق الحياة فيها، وسلّم الفريق جثته إلى ذويه.
وشهدت مناطق سيطرة المعارضة انفجارات متكررة لمخلّفات قصف سابق، أودت بحياة مدنيين خاصة من الأطفال.
وقُتل طفل وأُصيب ثلاثة آخرون بانفجار قنبلة من مخلّفات الحرب، في مخيم “درعمان” الواقع في محيط بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي، في 6 من تشرين الأول الماضي.
وقُتل، في 25 من آب الماضي، طفلان بالقرب من قرية الصواغية بريف إدلب، بعد أن انفجرت بهما قطعة من مخلّفات أسلحة، نتيجة لقصف النظام السوري.
كما قُتل طفل نتيجة انفجار مجهول في بلدة تفتناز شمال شرقي إدلب، في 13 من آب الماضي، وأُصيبت امرأة وثلاثة من إخوة الطفل بالانفجار.
في حين أكد “الدفاع المدني” أن آلاف الذخائر غير المنفجرة من مخلفات قصف النظام وحليفه الروسي، تنتشر في المناطق الزراعية وبين منازل المدنيين في شمال غربي سوريا، وتشكّل تهديدًا كبيرًا على حياة السكان.
ووثق “الدفاع المدني” استخدام نظام الأسد وروسيا أكثر من 11 نوعًا من القنابل العنقودية، وتمكّن الفريق منذ بداية العام الحالي من إتلاف 476 ذخيرة، من بينها أكثر من 206 قنبلة عنقودية.
ويشير “الدفاع المدني” باستمرار إلى ضرورة الابتعاد عن أي جسم غريب، وعدم جمع مخلّفات القصف، الذي قد يعرّض حياة الأطفال وذويهم للخطر، وإبلاغ فرقه على الفور.
وللأجسام غير المنفجرة والذخائر أثر مباشر على المدنيين في المخيمات، إذ تشكّل خطرًا على حياتهم عند انفجارها، إضافة إلى ما تسببه من إصابات خطرة وحالات بتر وخاصة عند الأطفال، حسب مدير المكتب الإعلامي لـ”الدفاع المدني” في الشمال السوري، إبراهيم أبو الليث.
ونفذ النظام وروسيا 546 هجومًا بقنابل عنقودية على الشمال السوري، منذ 26 من نيسان عام 2019 حتى 5 من آذار 2020، حسب “الدفاع المدني”، الذي أكد أن الآلاف من تلك القنابل لم تنفجر، وصارت قنابل موقوتة تهدد حياة المدنيين لا سيما الأطفال.
وأجرت فرق “UXO” المتخصصة بمسح وإزالة الذخائر غير المنفجرة التابعة لـ”الدفاع المدني”، خلال 2020، أكثر من 600 عملية إزالة لمخلّفات الحرب، وتخلّصت من نحو 620 ذخيرة متنوعة، وأجرت فرق المسح 167 عملية مسح، حددت فيها 237 منطقة ملوثة.
وقالت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” في بيان، في 4 من نيسان الماضي، تزامنًا مع اليوم الدولي للتوعية بالألغام، إنه بعد عشر سنوات من الأزمة السورية، يعيش حوالي 11.5 مليون شخص في خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلّفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة في سوريا إلى حقول ألغام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :