هل قررت روسيا وإسرائيل إخراج إيران من سوريا.. جيروزاليم بوست تكشف التفاصيل
حضر الوجود الإيراني في سوريا على طاولة مباحثات رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائهما في مدينة سوتشي الروسية،في 22 من تشرين الأول الماضي.
وكشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أمس الأربعاء، عن توافق روسي إسرائيلي لإخراج إيران من المشهد السوري، رغم اقتصار الحديث بعد الزيارة على مساعٍ روسية لوساطة إسرائيلية فيما يتعلق بعقوبات “قيصر” التي تعيق دخول الاستثمار الروسي إلى سوريا، وفق ما نقله موقع “Axios” الأمريكي، حينها.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تعمل على “المهمة الصعبة المتمثلة في تدمير أحلام طهران بالهيمنة الإقليمية”، من خلال شن مئات الضربات الجوية في سوريا.
ونقلت “جيروزاليم بوست”، عن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، الذي عمل مترجمًا للقاء بينيت وبوتين، أن الجانبين اتفقا على استمرار سياسة إسرائيل تجاه سوريا، بما في ذلك الضربات الجوية.
كما أوضحت الصحيفة أن روسيا تدخلت في الصراع السوري منذ عام 2015، وهي القوة الرئيسية التي يجب التحدث إليها عندما تريد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا.
وتسمح روسيا لإسرائيل بالحفاظ على “حريتها”، في ما وصفته بـ”العمل فوق سوريا”، طالما أنها لا تعرض القوات الروسية للخطر، وفق الصحيفة التي لفتت إلى إدانات روسية في الفترة الأخيرة للضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع داخل سوريا، باعتبار أن هذه الضربات “تعقد الجهود الرامية إلى استقرار الوضع في سوريا والمنطقة”.
ونقلت الصحيفة عن ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي “لم تسمه”، أن من المحتمل أن يكون اللقاء الروسي الإسرائيلي في سوتشي، هو اللقاء الذي وافق خلاله قادة الجانبين على العمل لإخراج إيران من سوريا.
وتدرك إسرائيل أن روسيا هي المؤثر الرئيسي في الشرق الأوسط، وأن الأسد سيستمع إلى موسكو عند رغبته بالحصول على مكاسب دولية، وفي ظل جهود التوصل لتسوية في سوريا، فإن موسكو تعي ضرورة طرد القوات الأجنبية، وإيران و”حزب الله” والميليشيات الشيعية، وفق الصحيفة.
وفي أيلول الماضي، وخلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإسرئيلي، يائير لابيد، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده ترفض استخدام الأراضي السورية ضد إسرائيل أو غيرها.
وقال لافروف “ونحن ضد أن تصبح سوريا ساحة للمواجهات بين الدول الأخرى”.
كما لفت لابيد لاستمرار غياب الاستقرار عن سوريا أو الشرق الأوسط، في حال استمرار الوجود الإيراني في المنطقة، معتبرًا أن إيران تدعم الإرهاب في سوريا، وتقدم أسلحة متطورة، وأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ذلك، بحسب تعبيره.
وخلال الأسبوع الأخير فقط، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع ونقاط عسكرية يسيطر عليها النظام السوري لمرتين، كانت الأولى في وضح النهار على غير المعتاد.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” في 30 من تشرين الأول الماضي، إن “العدو الإسرائيلي أطلق رشقة صواريخ أرض- أرض من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفًا بعض النقاط في ريف دمشق”، ما أسفر عن إصابة جنديين بجروح.
هذا الاستهداف تبعه استهداف آخر، في 3 من تشرين الثاني الحالي، واقتصرت خلاله الأضرار على الخسائر المادية، وفق ما نقلته “سانا” حينها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :