المفتي حسون يستثمر تشييع صباح فخري بخطاب عن العمالة ومديح الأسد

  • 2021/11/04
  • 7:39 م

بدأت مراسم تشييع الفنان السوري، صباح فخري، اليوم الخميس 4 من تشرين الثاني، بعد نقل جثمانه، من مشفى الشامي في دمشق، مروراً بساحة الأمويين، وصولاً إلى جسر الثورة، في مدينة حلب.

وأقام صلاة العصر وصلاة الجنازة، مفتي النظام السوري، أحمد بدر الدين حسون، في جامع “عبد الله بن عباس” في حي الفرقان في مدينة حلب.

وحضر مراسم التشييع الرسمية، عددٌ من وزراء النظام السوري، ووزير شؤون رئاسة النظام السوري، منصور عزام ممثلًا عن رئيس النظام، بشار الأسد، إضافة إلى ممثلي النقابات الفنية والمعاهد الموسيقية.

وتوفي الفنان السوري صباح الدين أبو قوس المعروف فنيًا باسم صباح فخري، عن عمر ناهز 88 عامًا، في 2 من تشرين الثاني.

ونعى مفتي النظام السوري، رحيل المطرب السوري، وتحدث عن أن فخري ولدته حلب واحتضنته دمشق، و”أرسلته إلى العالم صوتًا جميلًا وكلمة رائعة هادفة في الفن الذي أطلقته سوريا”.

وألقى كلمة عن وداع الفنان الذي حمل رسالة سوريا إلى كل العالم، الفنان الذي عرضت عليه جنسيات مختلفة، ليقيم عندهم و”يسرقونه من سوريا فقال لهم من ينسى جذوره لا فروع له ولا أزهار”.

وأكد حسون على أن بقاء فخري في سوريا، هو رسالة لكل من يحمل رسالة العلم والفن والتجارة، وإلى الذين تركوا سوريا، “أن ما حدث فيها من قتل ودمار ليس من أبنائها إنما من أعدائها، مطالبًا إياهم بالعودة وحماية سوريا بدمائهم”.

وأضاف المفتي أنه يعرف ما عُرض على الفنان فخري من أعظم الأوسمة العالم، لكن أغلاها وأعظمها هو الوسام الذي وضعه رئيس النظام السوري بشار الأسد، على صدر صباح فخري عام 2007 في دمشق.

وتكريم فخري اليوم هو تكريم لكل دماء الشهداء التي صمدت في سوريا، ومكافأة للفنان على إصراره في الإبقاء على جنسيته السورية، وهي رسالة لكل أبناء سوريا بالعودة إليها، فـ”العز والسيادة في الوطن وليست خارج الوطن”، بحسب حسون.

وأعرب حسون عن  حزنه على من مات خارج الوطن، وأنه غير راضٍ على أبناء سوريا أن يكونوا “تابعين للخارج”.

ودائمًا ما يحمل ظهور مفتي النظام في المناسبات المختلفة رسائل للداخل والخارج، مستغلًا مثل هذه المناسبات للتأكيد على محاربة النظام السوري لـ”الإرهاب”، واتهام معارضيه بالخيانة والارتهان والتبعية للخارج.

ويحرص حسون على الظهور في مختلف المناسبات، التي تتحول أغلبية الكلمات فيها إلى خطابات سياسية، لدعم النظام السوري وجيشه ورئيسه.

واعتاد الحث على عودة السوريين في الخارج، في حين لا زالت العديد من المنظمات الدولية والمحلية الإنسانية والحقوقية، توثق الانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام السوري والقوات الروسية في أغلبية مناطق سوريا، مؤكدًة أن سوريا بلد غير آمن.

إذ أحصى التقرير الصادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في 15 من آذار الماضي، مئات الآلاف من الضحايا المدنيين في سوريا خلال عشر سنوات.

وقالت “الشبكة” إن 227 ألفًا و413 مدنيًا قُتلوا في سوريا، بينهم 14 ألفًا و506 أشخاص قُتلوا تحت التعذيب.

أما عدد المعتقلين والمختفين قسرًا فبلغ 149 ألفًا و361 شخصًا، بينهم نحو خمسة آلاف طفل وأكثر من تسعة آلاف امرأة، وحمّل التقرير النظام المسؤولية عن 88% من مجموع المعتقلين.

وكانت منظمة العفو الدولية وثقت في تقرير لها في 7 من أيلول الماضي، بعنوان “أنت ذاهب للموت” انتهاكات ارتكبها ضباط المخابرات السورية بحق 66 عائدًا، بينهم 13 طفلًا بين منتصف 2017 وربيع 2021.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا