منعت حواجز فرع “أمن الدولة”، التابعة للنظام السوري المتمركزة في محيط المناطق الخاصعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” بريف حلب الشمالي، المدنيين من الخروج باتجاه مدينة حلب لزيارة المستشفيات، أو تسيير بعض المعاملات القانونية في دوائر النظام في مركز المحافظة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب اليوم الخميس، 4 من تشرين الثاني، بأن حواجز فرع “أمن الدولة” المتواجدة على طريق بلدتي معرستة الخان وتل جبين بريف حلب الشمالي، تسأل المدنيين عن وجهتهم وتمنعهم من العبور في حالوا كانوا ذاهبين إلى حلب.
وذكر المراسل أن بعض المدنيين من الذين مُنعوا من العبور، قصدوا المدينة لزيارة المستشفى في حلب، وآخرون قصدوا المدينة لاستخراج جوازات السفر وأوراق قانونية.
خديجة ( 46 عام)، قالت لعنب بلدي إنها عادت إلى منزلها في بلدة تل قراح بعد منعها من الوصول إلى مدينة حلب من قبل جواجز النظام، مع أنها قصدت المدينة نظرًا لحالة ابنها الطبية الذي يحتاج لعملية تخطيط للقلب.
وأضافت خديجة التي تحفظت على اسمها لاسباب أمنية، أن سائق الحافلة حاول تغيير الطريق والابتعاد عن الحاجز الذي منعهم من اكمال طريقهم في المرة الأولى، لكن حاجزًا أمنيًا آخرًا منعهم من اكمال طريقهم.
جلال (55 عام) وهو سائق حافلة تعمل على الخط، قال لعنب بلدي إنه صُدم من تصرف عناصر أمن الدولة الذين منعوا خروج المدنيين من مناطق “الإدارة الذاتية” بريف حلب الشمالي، واعتبره الأول من نوعه.
وبحسب جلال، فإن حواجز النظام منعت الحافلة من العبور على الرغم من وجود حركة مرور ذهاب واياب من وإلى المدينة، ومن المعروف عادةً أن المدنيين ينتقلون بين المناطق بشكل عام، سواء من مناطق المعارضة إلى حلب أو من حلي إلى مناطق سيطرة المعارضة و”الإدارة الذاتية”.
وتواصل مراسل عنب بلدي في حلب مع أحد عناصر فرع “أمن الدولة” تحفظ على اسمه لدواع أمنية، لمعرفة الأسباب، إلا أنه اكتفى بالقول إن التعليمات التي جاءتهم بمنع خروج المدنيين من مناطق الإدارة الذاتية بريف حلب الشمالي خلال هذه الفترة، وإن هناك حالات إستثنائية مثل الإسعافات فقط يسمح لها بالخروج.
وتشهد مناطق الإدارة الذاتية بريف حلب الشمالي حالة من التوتر والتخوف، مع الأنباء عن العملية العسكرية المرتقبة للجيش الوطني مدعوما بالجيش التركي، والذي حشد قواته بالقرب من مناطق الإدارة الذاتية بريف حلب الشمالي.
وكانت “الإدارة الذاتية” أصدرت نهاية أيار الماضي، قرارًا يقضي بإعادة فتح معابرها الحدودية مع المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، بعد مرور ثلاثة أيام على إغلاقها.
ونقلت وكالة “نورث برس” حينها، عن مصادر في “الإدارة” لم تُسمها، أن قرار إغلاق المعابر جاء بسبب الصراع الروسي والإيراني على إيرادات المعابر، واستبعدت المصادر وجود خلافات سياسية بين “الإدارة” وحكومة النظام السوري، قد تكون أدت إلى اتخاذ القرار.